للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعمَّارٍ (١)، وابنِ مسعودٍ (٢)؛ لقول ابنِ مسعودٍ: «إنَّ النَّبيَّ كان يُسلِّمُ عن يمينه وعن يساره: السَّلامُ عليكم ورحمة الله، السَّلام عليكم ورحمة الله، حتَّى يُرى بياضُ خدِّه» رواه أبو داود، والنَّسائيُّ، والتِّرمذيُّ وقال: (حسَنٌ صحيحٌ، والعملُ عليه عند أكثر أهل العلم من الصَّحابة والتَّابعين ومَن بعدهم) (٣). وأصحُّ الرِّوايات عنه أنَّها تسليمتانِ، فعن سعد قال: «كنتُ أرى النَّبيَّ يسلِّمُ عن يمينه ويساره حتَّى يُرى بياضُ خدِّه» رواه مسلمٌ (٤).

ويُسنُّ التفاتُه فيهما، قال أحمد: (ثبت عندنا من غير وجه أنَّه كان يُسلِّم عن يمينه وعن يساره حتَّى يُرى بياض خدِّه) (٥).

ويكون التِفاتُه في الثَّانية أكثرَ، قاله المؤلِّف؛ لفعله ، رواه ابن صاعِدٍ (٦).


(١) أخرجه عبد الرزاق (٣١٣٤)، وابن أبي شيبة (٣٠٤٩)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١٦٢٥)، عن حارثة بن مضرب: «أن عمار بن ياسر كان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن يساره مثل ذلك»، صححه البخاري كما في العلل الكبير (١٠٧).
(٢) تقدم تخريجه قريبًا مع أثر عمر .
وأخرج السرَّاج (٨٧١)، عن الرَّبيع بن خُثيم: «أنه سمع عبد الله بن مسعود يسلم عن يمينه وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله»، وإسناده حسن.
(٣) أخرجه أبو داود (٩٩٦)، والترمذي (٢٩٥)، والنسائي (١٣٢٤)، وابن الجارود (٢٠٩)، وابن خزيمة (٧٢٨)، وابن حبان (١٩٩١)، وهو حديث صحيح، صححه العقيلي وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم، وهو في مسلم (٥٨١) لكن بلفظٍ مختصر، وله شاهد عند مسلم (٥٨٢)، من حديث سعد بن أبي وقاص . ينظر: فتح الباري لابن رجب ٧/ ٣٦٤ - ٣٦٦، الإرواء ٢/ ٢٩.
(٤) أخرجه مسلم (٥٨٢).
(٥) ينظر: مسائل عبد الله ص ٨٣.
(٦) أخرجه الدارقطني (١٣٤٧) من حديث عمار بن ياسر، قال: «كان النبي إذا سلَّم عن يمينه يُرى بياض خده الأيمن، وإذا سلَّم يرى بياض خده الأيمن والأيسر، وكان تسليمه: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله»، ورجَّح البخاري وقفه، قال الترمذي: (سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن عمار من فعله)، وأخرجه ابن ماجه (٩١٦) ووقع خلاف في نسخ ابن ماجه في تعيين صحابيه، هل هو عمار أم حذيفة. ينظر: العلل الكبير للترمذي (ص ٧٢)، تنقيح التحقيق ٢/ ٢٨٦، نصب الراية ١/ ٤٣٠، مصباح الزجاجة ١/ ١١٣.