للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نصفُ أجرِ القائمِ» رواه أحمد والبخاريُّ (١)، وفي «المستوعب»: «إلاَّ المتربِّع»، رواه أحمد عن شاذان، عن شَريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مولاه السَّائب، عن عائشة مرفوعًا بهذه الزيادة (٢).

ومرادهم مع القدرة، فأمَّا مع العجز فهما سواء، ويتوجَّه فرضًا ونفلاً؛ ما يأتي في صلاة الجماعة في تكميل الأجر.

(وَ) يُستحَبُّ أن (يَكُونَ فِي حَالِ الْقِيَامِ مُتَرَبِّعًا)؛ روي عن ابن عمر (٣) وأنس (٤)، قالت عائشةُ: «رأيتُ النَّبيَّ يُصلِّي متربِّعًا» رواه النَّسائيُّ والدَّارَقُطْنيُّ (٥).

وعنه: يَفترش، وقاله زُفَر (٦)، والفتوى عليه.


(١) أخرجه أحمد (١٩٨٨٧)، والبخاري (١١١٥).
(٢) أخرجه أحمد (٢٤٤٢٦)، والدارقطني (١٤٨١)، وهذا الحديث غَلِط فيه شريك، قاله المروزي، ينظر: مختصر قيام الليل (ص ٢٠١).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٦١٢٠)، وابن المنذر في الأوسط (٢٢٩٩)، عن سماك بن سلمة الضبي، قال: «رأيت ابن عمر وابن عباس وهما متربعان في الصلاة»، وإسناده صحيح.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٦١٢١)، وابن المنذر في الأوسط (٢٣٠٠)، والبيهقي في المعرفة (٤٣٦٧)، عن عقبة الطائي قال: «رأيت أنسًا يصلي متربعًا»، ولا بأس برجاله، ويقويه ما أخرجه ابن أبي شيبة (٦١٢٣)، والبخاري في التاريخ الكبير (٢١٥٨)، عن عمر الأنصاري، قال: «رأيت أنسًا يصلي متربعًا على طنفسة»، وعمر الأنصاري مجهول.
(٥) أخرجه النسائي (١٦٦١)، وابن خزيمة (٩٧٨)، وابن حبان (٢٥١٢)، والدارقطني (١٤٨٢)، من طريق أبي داود الحفري، عن حفص بن غياث، عن حميد، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة به، قال النسائي: (هذا الحديث خطأ)، وذكر النسائي أنه لم يروه إلا أبو داود الحفري، وذكر البيهقي وابن عبد الهادي وابن الملقن أن له متابعًا وهو محمد بن سعيد الأصبهاني وهو ثقة ثبت، أخرج روايته الحاكم (٩٤٧)، قال ابن حجر: (فظهر أنه لا خطأ فيه) أي: بهذه المتابعة، لكن الأقرب أن الخطأ فيه من حفص بن غياث كما ذكر محمد بن نصر المروزي. ينظر: المحرر لابن عبد الهادي (٣٩٦)، تحفة المحتاج لابن الملقن ١/ ٢٨٧، التلخيص الحبير ١/ ٥٥٣، أحاديث معلة ظاهرها الصحة لمقبل الوادعي ص ٤٦٧.
(٦) ينظر: تحفة الفقهاء ١/ ٣٨٠.