للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فصل: قال أحمدُ: يُصَلى الجُمُعَةَ في مَوْضِعِ الغَصْبِ. يَعْنِي إذا كان الجامع أو بَعْضُه مَغْصُوبًا، صَحتِ الصلاةُ فيه؛ لأنَّ الجُمُعَةَ تَخْتَصُّ ببُقْعَةٍ، فإذا صَلّاها الإمامُ في المَوْضِعِ المَغْصُوبِ، فامْتَنَع النّاسُ مِن الصلاةِ فيه، فاتَتْهم الجُمُعَةُ، وكذلك مَن امْتَنَع فاتَتْه، ولذلك أبِيحَتْ خلفَ الخَوارِجِ والمُبْتَدِعَةِ، وصَحَّتْ في الطُّرقِ لدُعاءِ الحاجَةِ إليها، وكذلك الأعْيادُ والجِنازَةُ.

فصل: وتُكْرَه في مَوْضِعَ الخَسْفِ. قالَه أحمدُ: لأنه مَوْ ضِعٌ مَسْخوطٌ عليه، وقد قال النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- لأصحابِه يومَ مَرَّ بالحِجْرِ (١): «لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤلَاءِ المُعَذبِينَ، إلَّا أنْ تَكُونُوا بَاكِينَ أنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أصَابَهُمْ» (٢).


(١) الحجر: اسم ديار ثمود بوادى القرى، بين المدينة والشَّام. معجم البلدان ٢/ ٢٠٨.
(٢) أخرجه البُخَارِيّ، في: باب الصلاة في مواضع الخسف والعذاب، من كتاب الصلاة، وفي: باب قوله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا}، من كتاب الأنبياء، وفي: باب نزول النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- الحجر، من كتاب المغازي، وفي: باب {ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين}، في تفسير سورة الحجر، من كتاب التفسير. صحيح البُخَارِيّ ١/ ١١٨، ٤/ ١٨١ , ٥/ ٩ , ٦/ ١٠١. ومسلم، في: باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلَّا أن تكونوا باكين، من كتاب الزهد. صحيح مسلم ٤/ ٢٢٨٥، ٢٢٨٦. كما أخرجه الإمام أَحْمد، في: المسند ٢/ ٩ , ٥٨ , ٦٦ , ٧٢ , ٧٤ , ٩١ , ٩٦ , ١١٣ , ١١٧ , ١٣٧.