للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

يَضَعُ لحسَّانَ مِنْبَرًا يقَومُ عليه، فيَهْجُو مَن هَجَا رسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - والمسلمينَ (١). وأنْشَدَه كَعْبُ بنُ زُهَير قَصِيدَتَه:

* بَانَتْ سُعادُ فَقَلْبِى الْيَوْمَ مَتْبُولُ *

في المسجدِ (٢). وقال له عَمُّه العَباسُ: [يا رسولَ الله] (٣)، إنِّى أُرِيدُ أنْ أمْتَدِحَكَ. فقال: «قلْ لَا يَفْضُضِ اللهُ فَاكَ». فأنْشَدَه:

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ فِى الظِّلالِ (٤) وفى ... مُسْتَوْدَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ (٥)

وقال عمرُو (٦) بنُ الشَّرِيدِ: أرْدَفَنِى رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أمَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ؟». قلتُ: نعم. فأنْشدْته بيتًا. فقال: «هِيهِ».


(١) أخرجه أبو داود، في: باب ما جاء في الشعر، من كتاب الأدب. سنن أبى داود ٢/ ٥٩٩. والترمذى، في: باب ما جاء في إنشاد الشعر، من أبواب الأدب. عارضة الأحوذى ٢٨٩/ ١٠.
(٢) أخرجه البيهقى، في: باب من شبب فلم يسم أحدًا. . . .، من كناب الشهادات. السنن الكبرى ١٠/ ٢٤٣.
وعجز البيت:
* مُتَيَّمٌ إثرَهَا لم يُفْدَ مَكْبولُ *
وانظر: ديوانه ٦ - ٢٥.
(٣) سقط من: الأصل.
(٤) في الأصل، ق: «الضلال».
(٥) أخرجه الطبرانى، في: المعجم الكبير ٤/ ٢٥٢، ٢٥٣. من حديث خريم بن أوس بن حارثة. وقال الهيثمى: وفيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد ٨/ ٢١٧، ٢١٨. و: «من» ليست عندما.
(٦) في ق، م: «عمر».