كتاب الشرح الكبير على المقنع - ت التركي

باب صلاة التطوع - ٥٠٥ - مسألة: (وصلاة الليل مثنى مثنى، فإن تطوع في النهار بأربع فلا بأس، والأفضل مثنى) - ج: 4 - ص: 195

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

سُورَةٌ مِن المُفَصَّلِ. رَواه مسلمٌ (١). ولقَولِ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسجدُ سَجْدَةً، إلَّا كتب اللهُ لَهُ بِهَا حَسَنَة، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا سَيئَةً، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً» (٢). والثَّانِيَةُ، التَّطْوِيل أفْضَلُ؛ لقَوْلِ رسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: «أفْضَلُ الصلَاةِ طُولُ (٣) القُنُوتِ». رَواه مسلم (٤). ولأن النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- كان أكْثَرَ صلَاته التَّهَجدُ وكان يُطِيلُه، على ما قد ذَكَرْنا. والثالثةُ، هما سَواءٌ؛ لتَعارُضِ الأخْبارِ في ذلك. واللهُ أعلمُ.

---

(١) تقدم تخريجه في ٣/ ٦١٨.
(٢) أخرجه التِّرْمِذِيّ، في: باب ما جاء في كثرة الركوع والسجود، من أبواب الصلاة. عارضة الأحوذى ٢/ ١٧٩، ١٨٠. والنَّسائي، في: باب ثواب من سجد لله عز وجل سجدة، من كتاب التطبيق. المجتبى ٣/ ١٨٠، ١٨١. وابن ماجه، في: باب ما جاء في السجود، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٤٥٧. والإمام أَحْمد، في: المسند ٥/ ٢٧٦.
(٣) سقط من: م.
(٤) في: باب أفضل الصلاة طول القنوت، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم ١/ ٥٢٠. كما أخرجه التِّرْمِذِيّ، في: باب ما جاء في طول القيام في الصلاة، من أبواب الصلاة. عارضة الأحوذى ٢/ ١٧٨، ١٧٦. وابن ماجه، في: باب ما جاء في طول القيام في الصلوات، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٤٥٦. والدارمي، في: باب أي الصلاة أفضل, من كتاب الصلاة. سنن الدَّارميّ ١/ ٣٣١. الإمام أَحْمد، في: المسند ٣/ ٣٠٢، ٣٩١، ٤١٢.