للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ماتَ. ولَنا، ما روَى أنَسٌ، قال: شَهِدْنا بنتَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ورسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - جالِسٌ على القَبْرِ، فرَأيْتُ عَيْنَيْه تَدْمَعَان (١). وقَبَّلَ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - عثمانَ بنَ مَظْعُونٍ وهو مَيِّتٌ، وعَيْناه تُهَرَاقان (٢). وقالَتْ عائشةُ: دَخَل أبو بكرٍ، فكَشَفَ عن وَجْهِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقَبَّلَه، ثم بَكَى (٣). وكلُّها أحاديثُ صِحاحٌ. ورُوِىَ أنَّ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - دَخَل على سعدِ بنِ عُبادَةَ، وهو في غاشِيَتِه، فبَكَى، وبَكَى أصحابُه، وقال: «ألَا تَسْمَعُونَ؟ إنَّ اللهَ لَا يُعَذِّبُ بِدَمْعِ الْعَيْنِ، وَلَا بِحُزْنِ القَلْبِ، ولَكِنْ يُعَذِّبُ بِهَذا، وأشار إلى لِسانِه، أوْ يَرْحَمُ». مُتَّفَقٌ عليه (٤). وحَدِيثُهم مَحْمُولٌ على رَفْعِ


(١) أخرجه البخارى، في: باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم - يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه. . . .، وباب من يدخل قبر المرأة، من كتاب الجنائز. صحيح البخارى ٢/ ١٠٠، ١١٤. والإمام أحمد، في: المسند ٣/ ١٢٦، ٢٢٨.
(٢) تقدم تخريجه في صفحة ١٣٣.
(٣) أخرج البخارى، في: باب الدخول على الميت بعد الموت. . . .، من كتاب الجنائز، وفى: باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم - لو كنت متخذًا خليلًا، من كتاب فضائل الصحابة، وفى: باب مرض النبى - صلى الله عليه وسلم - ووفاته، من كتاب
المغازى. صحيح البخارى ٢/ ٩٠، ٥/ ٨، ٦/ ١٧. والنسائى، في: باب تقبيل الميت، من كتاب الجنائز. المجتبى ٤/ ١٠. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ٥٥، ١١٧
(٤) أخرجه البخارى، في: باب البكاء عند المريض، من كتاب الجنائز. صحيح البخارى ٢/ ١٠٦.
ومسلم، في: باب البكاء على الميت، من كتاب الجنائز. صحيح مسلم ٢/ ٦٣٦.