للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

كالطَّوافِ. قال شيخُنا (١)، رَحِمَه اللَّهُ: وأحْوالُ السَّلَفِ وأقْوالُهم على ما قُلْناه، ولأنَّ النبىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لم تُنْقَلْ عنه المُوالَاةُ بينَهما، وإنَّما نُقِلَ عن السَّلَفِ إنْكارُ ذلك، والحَقُّ في اتِّباعِهم. قال طاوُسٌ: الذين يَعْتَمِرُونَ مِن التَّنْعِيم ما أدْرِى يُؤْجَرُونَ عليها أم يُعَذَّبُونَ. قيلَ له: فلِمَ يُعَذَّبُونَ؟ قال: لأنَّه يَدَعُ الطَّوافَ بالبَيْتِ، ويَخْرُجُ إلى أرْبَعَةِ أمْيَالٍ ويَجِئَ، وإلى أن يَجِئَ مِن أرْبَعَةِ أمْيَالٍ قد طافَ مائةَ طَوافٍ، وكُلَّمَا طافَ بالبَيْتِ، كان أفْضَلَ مِن أن يَمْشِىَ في غيرِ شئٍ.

فصل: روَى ابنُ عباسٍ، رَضِىَ اللَّهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: «عُمْرَةٌ فِى رَمَضَانَ تعْدِلُ حَجَّةً». مُتَّفَقٌ عليه (٢). قال أحمدُ:


(١) في: المغنى ٥/ ١٧.
(٢) أخرجه البخارى، في: باب عمرة في رمضان، وباب حج النساء، من كتاب الحج. صحيح البخارى ٣/ ٤، ٢٤. ومسلم، في: باب فضل العمرة في رمضان، من كتاب الحج. صحيح مسلم ٢/ ٩١٧.
كما أخرجه أبو داود، في: باب العمرة، من كتاب المناسك. سنن أبى داود ١/ ٤٥٩، ٤٦٠. وابن ماجه، في: باب العمرة في رمضان، من كتاب المناسك. عنن ابن ماجه ٢/ ٩٩٦. والدارمى، في: باب فضل العمرة في رمضان، من كتاب المناسك. سنن الدارمى ٢/ ٥١. والإمام أحمد، في: المسند ١/ ٣٠٨.