(٤) أخرجه البخارى فى صحيحه، باب الضب (٥٣٣٣) من طريق: عبد الله بن مسلمة عن مالك بن شهاب عن أبى أمامة بن سهيل عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما، «عن خالد بن الوليد أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة، فأتى بضب محنوذ، فأهوى إليه رسول الله بيده، فقال بعض النسوة: أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل، فقالوا: هو ضب يا رسول الله، فرفع يده، فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ فقال: لا، ولكن لم يكن بأرض قومى فأجدنى أعافه. قال خالد: فاجتررته فأكلته، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر». (٥) أخرجه مسلم فى صحيحه، باب إباحة الضب (٤٩٨٧) وحدثنى أبو الطاهر وحرملة. جميعا عن ابن وهب. قال حرملة: أخبرنا ابن وهب أخبرنى يونس عن ابن شهاب، عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف الأنصارى أن عبد الله بن عباس أخبره أن خالد بن الوليد، الذى يقال له سيف الله أخبره أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة، زوج النبى صلى الله عليه وسلم، وهى خالته وخالة ابن عباس، فوجد عندها ضبا محنوذا، قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد، فقدمت الضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان قلما يقدم إليه طعام حتى يحدث به ويسمى له. فأهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إلى الضب. فقالت امرأة من النسوة الحضور: أخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قدمتن له. قلن: هو الضب. يا رسول الله، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده. فقال خالد بن الوليد: أحرام الضب؟ يا رسول الله قال: «لا. ولكنه لم يكن بأرض قومى، فأجدنى أعافه». قال خالد: فاجتررته فأكلته، ورسول الله ينظر، فلم ينهنى.