للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قدامة، والمجد محمد بن الحسين القزوينى، وأبى القاسم بن صصرى، وأبى مجمد المنى، وجماعة بدمشق والقاهرة والإسكندرية، وخلق ببغداد.

وأجاز له المؤيد بن محمد الطوسى، وأبو روح عبد المعز بن محمد الهروى، وأبو محمد القاسم بن عبد الله الصفار، وإسماعيل بن عثمان القارى، وعبد الرحيم بن أبى سعد السمعانى، وزينب بنت عبد الرحمن الشعرى، فى آخرين، وحدث بالكثير.

سمع منه الأعيان، منهم: الرضى بن خليل المكى، وأخوه العلم، وعلاء الدين بن العطار. والقطب الحلبى، والحمال المطرى، وخالص البهائى، ومن طريقهما روينا تأليفه المسمى «إتحاف الزائر وإطراف المقيم السائر» عنه، وبدر الدين محمد بن أحمد بن خالد الفارقى. ومن طريقه روينا كتابه «تمثال نعل النبى صلى الله عليه وسلم» وسمع منه أيضا تأليفه فى خبر حراء.

وله تآليف غير ذلك، وشعر حسن، وخط كيس. وأثنى عليه غير واحد من الأعيان.

منهم: [ .... ] (١) قال: وكان ثقة فاضلا عالما جيد المشاركة فى العلوم، بديع النظم، صاحب دين وعبادة وإخلاص، وكل من يعرفه يثنى عليه، ويصفه بالدين والزهد، وجاور أربعين سنة. وكان شيخ الحجاز فى وقته.

ومولده يوم الاثنين تاسع ربيع الأول، سنة أربع عشرة وستمائة. وتوفى فى جمادى الأولى ـ فى وسطه، وقيل فى مستهله ـ سنة ست وثمانين وستمائة. انتهى.

ووجدت بخطى فيما نقلت من خط البرزالى، فى التراجم التى نقلها من خط التاج عبد الباقى بن عبد الله اليمنى: أنه توفى فى يوم الثلاثاء ثانى جمادى الآخرة، سنة ست وثمانين، ودفن بالبقيع.

ووجدت بخطى أيضا، فيما نقلته من ذيل تاريخ بغداد لابن رافع: أنه توفى مستهل جمادى الآخرة، عند طلوع الشمس، سنة ست وثمانين، ودفن بعد الظهر من يومه بالبقيع، خلف قبة العباس رضى الله عنه.

ووجدت بخطى أيضا، فيما نقلته من خط المؤرخ شمس الدين الجزرى فى تاريخه أنه توفى فى ثانى رجب، وهذا وهم، والله أعلم بالصواب، أنه توفى ثانى جمادى الأولى، لأبى وجدت ذلك بخط العفيف المطرى، وهو أقعد بمعرفته. والله أعلم.


(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>