للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو القائل على ما ذكر ابن عبد البر (١٠) [من الطويل]:

ألا من لليل لا تغور كواكبه (١١) ... إذ لاح نجم غار نجم يراقبه

بنى هاشم ردوا سلاح ابن أختكم ... ولا تنهبوه لا تحل مناهبه

بنى هاشم لا تعجلونا فإنه ... سواء علينا قاتلوه وسالبه

وإنا وإياكم وما كان منكم (١٢) ... كصدع الصفا لا يرأب الصدع شاعبه

بنى هاشم كيف التعاقد بيننا ... وعند على سيفه وحرائبه

لعمرك لا أنسى ابن أروى وقتله ... وهل ينسين الماء ما عاش شاربه

هم قتلوه كى يكونوا مكانه ... كما فتكت يوما بكسرى مرازبه

وقد ذكرها الزبير بن بكار، وفيها مخالفة لما ذكره ابن عبد البر، فقال: وهو الذى يقول (١٣):

بنى هاشم إنا وما كان بيننا ... كصدع الصفا لا يرأب الدهر شاعبه

بنى هاشم كيف التغدر عندنا ... وبز ابن أروى عندكم وحوائبه

بنى هاشم أدوا سلاح ابن أختكم ... ولا تنهبوه لا تحل مناهبه

فإلا تردوه إلينا فإنه ... سواء علينا قاتلاه وسالبه

فأجابه الفضل بن العباس بن عتبة بن أبى لهب، على ما ذكر ابن عبد البر، ولم يذكر ذلك الزبير بن بكار (١٤):

فلا تسألونا بالسلاح فإنه ... أضيع وألقاه لدى الروع صاحبه

وشبهته كسرى وقد كان مثله ... شبيها بكسرى هديه وضرائبه

وإنى لمجتاب إليكم بجحفل ... يصم السميع جرسه وجلائبه

انتهى.

وابن أروى فى شعر ابنة لبيد، هو الوليد بن عقبة، وفى شعر الوليد، هو عثمان بن عفان، أخو الوليد بن عقبة، هذا لأن أمهما أروى بنت كريز بن زمعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب.


(١٠) انظر الاستيعاب ترجمة ٢٧٥٠.
(١١) فى الاستيعاب: «ألا يا لليل لا تغور نجومه».
(١٢) فى الاستيعاب: «فإنا وإياكم وما كان بيننا».
(١٣) انظر نسب قريش ٤/ ١٣٩.
(١٤) انظر أول بيتين فى الاستيعاب ترجمة ٢٧٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>