للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأرضعته صلى الله عليه وسلم: ثويبة عتيقة عمه أبى لهب بلبن ابنها مسروح (١) وأرضعته صلى الله عليه وسلم أيضا: حليمة بنت أبى ذؤيب السعدية (٢). وصحح ابن حبان وغيره: حديثا دل على إسلامها بلبان ابنها عبد الله أخى أنيسة، وجذامة (٣). وهى الشيماء القادمة عليه عليه السلام بحنين.

وقيل: بل كانت أمه صلى الله عليه وسلم حليمة أولا عند الحارث بن عبد العزى.

واختلف فى إسلامه: روى خالد بن معدان «أن نفرا من الصحابة رضى الله عنهم، قالوا: يا رسول الله، أخبرنا عن نفسك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: نعم. أنا دعوة أبى إبراهيم، بشر بى عيسى ابن مريم، ورأت أمى حين وضعتنى خرج منها نور أضاءت له قصور الشام ـ وذكر ابن حبان: أن ذلك كان فى المنام. وفيه نظر ـ واسترضعت فى بنى سعد بن بكر، فبينا أنا مع أخ لى خلف بيوتنا نرعى بهما لنا: أتانى رجلان عليهما ثياب بيض بطست من ذهب مملوء ثلجا، فأخذانى فشقا بطنى، فاستخرجا قلبى، فاستخرجا منه علقة سوداء فطرحاها، ثم غسلا بطنى وقلبى بذلك الثلج، ثم قال: زنه بمائة من أمته، فوزنانى بهم، فوزنتهم، ثم قال: زنه بألف من أمته فوزنتهم، ثم قال: دعه، فلو وزنته بأمته لوزنها».


ـ وفى المواهب اللدنية: ولها من حملها شهران، وقيل: قبل ولادته بشهرين. كذا فى سيرة مغلطاى. وقيل: توفى وهو فى المهد. قاله الدولابى. وعن أبى، وعن خيثمة: وهو ابن شهرين، وقيل ابن سبعة أشهر، وقيل: وهو ابن ثمانية وعشرين شهرا. وكذا فى سيرة اليعمرى. والراجح المشهور هو الأول». انظر أيضا: (إمتاع الأسماع ١/ ٣٢، ٣٣، الوفا ٨٥، ٨٦، وقال ابن الجوزى: وقد قيل إن عبد الله توفى بعد ولادة رسول الله، ولا يصح.
(١) قال أهل السير: أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه آمنة ثلاثة أيام، وقيل سبعة، ثم أرضعته ثويبة الأسلمية جارية أبى لهب أياما قبل قدوم حليمة من قبيلتها، ثم أرضعته حليمة. وروى أنها أرضعت النبى صلى الله عليه وسلم ثمان نسوة غير آمنة ثويبة، وحليمة وخولة بنت المنذر ـ ذكرها أبو الفتح اليعمرى ـ وأم أيمن ـ ذكرها أبو الفتح عن بعضهم والمعروف أنها من الخواص ـ وامرأة سعدية غير حليمة ـ ذكرها ابن القيم فى الهدى ـ وثلاثة نسوة اسم كل واحدة منهن عاتكة: إحداهن: عاتكة بنت هلال بن فالح، وهى أم هاشم بن عبد مناف بن قصى، والثانية: عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالح، وهى أم هاشم بن عبد مناف. والثالثة: عاتكة بنت الأوقص بن مرة بن هلال.
(٢) انظر: (تاريخ الخميس ١/ ٢٢، الوفا ١٠٤، إمتاع الأسماع ١/ ٣٣، سيرة ابن هشام ١/ ١٧٣، دلائل النبوة ١/ ١٣١).
(٣) هكذا فى الأصل. وفى سيرة ابن هشام «خذامة بكسر الخاء». وفى إمتاع الأسماع: «حذافة».
انظر: (سيرة ابن هشام ١/ ١٤٩، إمتاع الأسماع ١/ ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>