وفى سنة ست وتسعين: سمع على المحدث شمس الدين بن سكر أجزاء كثيرة، وسمع عليه قبل ذلك.
وفيها: قرأ سنن النسائى على ابن صديق.
وفيها: خرج جزءا حديثيا لشمس الدين بن الحبشى، ثم خرج جزءا آخر لابن سكر فى سنة سبع وتسعين، وخرج قبل ذلك لغيرهما.
وفى سنة ست وتسعين: سمع بالمدينة على قاضيها برهان الدين إبراهيم بن فرحون: تاريخ المدينة للمطرى، بسماعه منه، وعلى عبد القادر الحجار المدنى عدة أجزاء.
وفيها: سمع وقرأ أكثر مختصر الشيخ خليل الجندى فى الفقه على مذهب مالك رحمه الله، على تلميذه القاضى زين الدين خلف بن أبى بكر التحريرى المالكى بحثا.
وسمع عليه دروسا فى مختصر ابن الحاجب الفرعى، ومنهاج البيضاوى بالحرم النبوى فى مدة أشهر.
وفى سنة سبع وتسعين: قرأ على مفتى الحرم وقاضيه جمال الدين أبى حامد محمد بن عبد الله بن ظهيرة، القرشى، الشافعى، أحاديث مشيخة ابن البخارى عن ابن أميلة، وابن أبى عمر عنه، ومعجم ابن جميع عن ابن أميلة والإسكندرى وغير ذلك من الأجزاء العوالى وغيرها، وتبصر بها فى متعلقات الحديث.
وفيها رحل وأخوه عبد اللطيف بعد الحج إلى الديار المصرية، وقرأ بها، وأخوه يسمع شيئا كثيرا على: البرهان إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد البعلى، المعروف بالشامى، والزين عبد الرحمن بن أحمد العربى المعروف: بابن الشيخة، وأم عيسى مريم بنت أحمد ابن القاضى شمس الدين محمد بن إبراهيم الأذرعى، وشيخ الإسلام سراج الدين عمر البلقينى، والإمام سراج الدين عمر بن أبى الحسن الأنصارى، المعروف بابن النحوى، وابن الملقن، والحافظين: زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقى، ونور الدين على بن أبى بكر الهيثمى، وأبى المعالى عبد الله بن عمر الحلاوى، وأحمد بن حسن، المعروف بالسويداوى، وخلق.
وقرأ على العراقى شرحه لألفيته فى الحديث، المسماة بالتبصرة، حتى أكمل قراءته بحثا وفهما فى سابع عشر جمادى الآخرة من سنة ثمانمائة.
وأذن له الحافظ زين الدين العراقى فى أن يدرس ويفيد فى علم الحديث، وكتب له بذلك خطه.