وبالرملة على المحدث شهاب الدين أحمد بن محمد بن أحمد، المعروف بالمهندس.
وبزغلش: المسلسل بالأولية، وما فى مشيخة ابن البخارى من جزء الأنصارى.
وعلى المفتى عبد الله بن سلمان المصرى المالكى، المعروف بابن شحادة: حديث ابن ماسى فى جزء الأنصارى، بسماعهما لذلك من الميدومى.
ثم سمع بدمشق وصالحيتها: بقراءة ابن حجر، والإمام خليل بن محمد بن محمد الآقفهسى، وبقراءة غيرهما وقراءة نفسه أشياء كثيرة جدا من الكتب والأجزاء والمنتخبات على فاطمة بنت ابن المنجا وغيرها من أصحاب الحجار وغيره. وكان مبدأ ذلك فى رمضان سنة اثنتين وثمانمائة.
وفى أوائل المحرم من سنة ثلاث: توجه إلى القاهرة فى صحبة الحافظ ابن حجر وخليل الآقفهسى، ووصلوا إليها فى آخر المحرم فى سنة ثلاث، بعد أن سمع أشياء بنابلس (٤) والقدس وغيره.
وسمع بالقاهرة فى سنة ثلاث، وفى سنة أربع، أشياء كثيرة.
وفى سنة أربع: أذن له القاضى زين الدين خلف فى الإفتاء والتدريس، وكذلك القاضى تاج الدين بهرام المالكى، بعد قراءته عليه جميع كتابه الفائق المسمى بالشامل، الذى اختصر فيه شرح ابن الحاجب الفرعى، لشيخه الشيخ خليل الجندى المالكى، المسمى بالتوضيح، قراءة تصحيح وبحث لما أشكل. وكتب له بهرام عليه إجازة قال فيها:
إنه قرأ عليه كتابه «الشامل» قراءة بحث وتفهم. وقد أفاد فى ذلك أكثر مما استفاد. وقد أذنت له أن يرويه عنى، مع جميع ما ألفته فى الفقه والنحو، والأصول من منظوم ومنثور، وفى الفرائض، والعروض وغير ذلك، وما قرأته على الأشياخ، أو سمعته من حديث وتفسير، وغير ذلك من العلوم، وأجزته بالفتيا والتدريس فى جميع ذلك، لعلمى أنه أهل لذلك، مستحق لأن ينظم فى سلك أهل العلم. انتهى باختصار.
(٤) نابلس: بضم الباء الموحدة واللام، والسين مهملة، وهى مدينة مشهورة بأرض فلسطين بين جبلين مستطيلة لا عرض لها، بينها وبين بيت المقدس عشرة فراسخ. انظر: معجم البلدان (نابلس).