للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدمشقى، سمع منه أحاديث من جزء ابن عرفة عن على بن العز عمر، حضورا عن أحمد ابن عبد الدايم بزبيد فى سنة إحدى وعشرين وثمانمائة. وسمع بها أيضا فى سنة ثمان عشرة وثمانمائة.

ومن مؤلفات صاحب هذه الترجمة: أربعون حديثا متباينة الإسناد والمتون بالسماع المتصل من حديث العشرة المشهود لهم بالجنة، والصحابة الذين انتهى إليهم العلم، والصحابة المكثرين، والعبادلة الأربعة، والأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبعة، وفيها من النفائس غير ذلك.

وكان ابتداء تخريجه لها فى سنة تسع وتسعين وسبعمائة بالقاهرة.

ومنها: فهرست تشتمل على ذكر أشياء من مروياته بالسماع والإجازة، ولم يذكر فيها من الأجزاء إلا ما كان مترجما باسم الكتاب، وهو قليل. وذكر فى أوائلها أحاديث عالية من مروياته.

وكان تأليفه لها فى أوائل سنة اثنتى عشرة وثمانمائة، وهى فى عدة كراريس؛ وسبب تأليفه لها: أن الشيخ الإمام البارع عطا الله الهندى الحنفى سأله فى ذلك، وسأله أن يسوغ له التدريس والفتوى فى مذهب مالك، فأجابه صاحب هذه الترجمة لسؤاله.

ومنها: تواريخ لمكة المشرفة، بعضها على نمط تاريخ الأزرقى، جمع فيها بين ما ذكره الأزرقى من أخبار عمارة الكعبة المعظمة، وخبر حليتها، ومعاليقها وكسوتها، وخبر الحجر الأسود والحجر ـ بسكون الجيم ـ والمقام مقام إبراهيم الخليل عليه السلام، والمسجد الحرام، وزمزم، وسقاية العباس بن عبد المطلب رضى الله تعالى عنه، والصفا والمروة، وحدود الحرم، والأماكن المباركة بمكة المشرفة، وحرمها المعروف بعضها بالمساجد، وبعضها بالمواليد، وبعضها بالدور، وأمطار مكة فى الجاهلية والإسلام وغير ذلك. وبين ما كان بعد الأزرقى من الأخبار الملائمة لذلك.

وأضاف إلى ذلك أحاديث وآثارا فى فضائل الكعبة والأعمال المتعلقة بها، وفى فضل الحجر الأسود والركن اليمانى، والحجر ـ بسكون الجيم ـ والمقام، والمسجد الحرام، ومكة، والحرم، وزمزم، وغير ذلك من المواضع المباركة بمكة وحرمها، مما ذكره الأزرقى. وأضاف إلى ذلك أمورا كثيرة مفيدة لم يذكرها الأزرقى، فى بعضها ما عنى بجمعه الأزرقى، وبعضها لم يعن به.

فمن الأول: أحاديث نبوية، وآثار عن الصحابة والسلف، وأخبار جاهلية لها تعلق بمكة وأهلها، وولاتها، وملوكها.

<<  <  ج: ص:  >  >>