للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكتب الحافظ ولى الدين أبو زرعة بن العراقى الشافعى، على تحصيل المرام، تأليف صاحب هذه الترجمة، ما صورته: تحصيل المرام، من تاريخ البلد الحرام، تأليف الشيخ الإمام العلامة الحافظ قاضى القضاة، مفتى المسلمين تقى الدين محمد بن الإمام العلامة شهاب الدين أحمد الحسنى الفاسى الأصل، ثم المكى المالكى، أدام الله فوائده ونفع به آمين. كتب هذا على ظهره فى أول ورقة منها.

وكتب أيضا: الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. وبعد: فقد وقفت على هذا التأليف البديع، المحتوى على أحسن الترتيب وجودة الترصيع، فوجدته جامعا للمعارف، يجتمع على قبوله الموافق والمخالف، إن طلبت منه تحقيق التاريخ ظفرت بالمطلوب، وإن رمت معرفة الأحكام الشرعية وجدتها على أحسن أسلوب، وإن رغبت فى نقل الأحاديث وتمييز صحيحها من سقيمها حصلت على ذلك المرغوب، فهو لكل فن جامع، ولفضائله على كل ذى فضل خاضع. والله يشكر سعى مفيده فيا نعم ما أفاد، ويا حسن ما أبدى وأعاد، وكيف لا، وهو الإمام الحافظ الجامع لأنواع الفضائل، والآخذ من كل علم بسهم غير عائل، جمع الله له خيرى الدنيا والأخرى وجعل نعمه عليه تترى.

كتبه فقير رحمة الله تعالى أحمد بن عبد الرحيم بن العراقى، الشافعى، غفر الله له. انتهى. وكانت كتابته لذلك فى سنة عشرين وثمانمائة.

وكتب الحافظ أبو زرعة أيضا على تحفة الكرام الأولى، وهى التى أبوابها أربعة وعشرون بابا فى سنة ثلاث عشرة وثمانمائة ما نصه:

كتاب: «تحفة الكرام بأخبار البلد الحرام» تصنيف الشيخ، الإمام، العالم، العلامة، الحافظ، مفتى المسلمين، قاضى القضاة السيد الشريف تقى الدين أبى الطيب محمد بن أحمد بن على الحسنى الفاسى المكى المالكى، أدام الله النفع بفوائده آمين.

كتب ذلك فى أول ورقة منه بظهره. ثم كتب فى الورقة نفسها، ما نصه:

الحمد لله، وقفت على هذا التأليف البديع، المنسوج على هذا المنوال المنيع، ومررت عليه سطرا سطرا، فوجدته فى معناه بحرا، قد أتى فيه مصنفه بكل غريب، ورصعه بكل معنى عجيب، وكيف لا، وهو إمام له بهذا الفن أتم إلمام قد رحل فيه وجال، ولقى أعلام الرجال، وفى هذا النوع الخاص قد سمع وطالع وحرر وراجع، فشكر الله سعيه وأحسن رعيه، وأدام النفع بفوائده، وأجزاه منه على أجمل عوائده.

<<  <  ج: ص:  >  >>