للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يوم الأحد غرة ذى القعدة: فتحت الكعبة وصعد المرخمون لجلاء رخام الوزرة وركب النجارون مشاحبها الجديدة على العمد وأخشاب القواعد من تحتها وصفحوها بصفائح الذهب.

يوم الخميس ٤ منه: صعد المرخمون لجلاء رخام سطح الكعبة وإصلاحه، فإنه من عجلهم فى وضعه وقع بعضه فى غير موضعه، فاقتلعوا ذلك وعملوه على وجه أتم.

يوم الجمعة ٥ منه: شرع المرخم ينقر فى حجر من رخام الكعبة تاريخا لعمارة الكعبة صاغ الفاظه السيد محمد الأنقروى قاضى المدينة وناظر العمارة هذا نصه: «بسم الله الرحمن الرحيم. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم. تقرب بتجديد هذا البيت العتيق إلى الله سبحانه وتعالى، خادم الحرمين الشريفين، وسائق الحجاج بين البرين والبحرين السلطان بن السلطان، السلطان مراد خان بن السلطان أحمد خان بن السلطان محمد خان خلد الله تعالى ملكه وأيد سلطنته فى أواخر شهر رمضان المبارك المنتظم فى سلك شهور سنة أربعين وألف من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل التحية. سنة ١٠٤٠».

يوم الأربعاء ١٠ منه: أتموا قلع رخام السطح وأعادوه على ما ينبغى وأخذوا الأقونة جعلوها تحت جدر طنف السطح لئلا يدخل ماء المطر فيها إلى الخشب تحتها فتعمل فيه الأرضة.

يوم السبت ١٣ منه: عمل المرخمون فى جلاء رخام الشاذروان وجعلوا معها الوزرة التى تحت بيت زمزم بحذاء الكعبة.

وقد تم أمس نقر التاريخ، فأعطى اليوم الحجر المنقور فيه التاريخ للدهان فحلاه بالذهب وأتم عمله. وقام العمال فى الأيام التالية فى تبيض بعض جهات المسجد، وفى دفن الحفر التى كانت تلى بعض الأبواب.

يوم الاثنين ٢١ منه: أحضرت معاليق الكعبة، وكانت كما ذكر فى السابق عشرون قنديلا من الذهب العين، واحدة منها مصطنعة باللؤلؤ، وثلاثون قنديلا من الفضة، فسلمت إلى سادن البيت الشيخ محمد الشيبى بحضرة الجمع وأشهد عليه أنه تسلم ذلك، ثم دعى بشيخ الوقادين فعلقها فى أماكنها، وفيه بنى المرخمون الحجر الذى نقر فيه التاريخ قبالة الباب الشرقى.

وفى الأيام التالية غسلوا الكعبة بماء زمزم وبخروها، وجلا المرخمون من وجه الحجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>