غاض ماء له طفا ثم أمست ... ناره بالأنوار ذات انطفاء
مولد يومه أتانا بسرّا ... ء كسراء ليلة الإسراء
ومنها:
كم ببدر تحت النجوم جسوم ... تركوها للنسر والعواء
صدقوا فيهم الجلاد إلى أن ... جدّلوهم صرعى وبال وباء
وأتوهم بكل أبيض عضب ... ليس ينبو وصعدة سمراء
ومنها:
طال ما شيبوا بسمر العوالى ... عند ما ذففوا على الجرحاء
كل أبيات من بغا أفسدوها ... عند ركض الخيول بالإيطاء
فمضى ربعها وقد صرعوهم ... هى ذات الإكفاء والإقواء
ومنها:
آل طه هل تسمحون لصاد ... طمحت عينه للمحة رائى
آل طه عزى بكم فى نمو ... وإليكم دون الأنام انتمائى
قلد الجود منكم الجيد طوقا ... فلهذا شددت كالورقاء
شنف السمع مدح مداحكم ... ما أحوج السامعين للإصغاء
أى مدح يكون للشعر بعد ... مدح قد جاء فى الشعراء
حبر المدح منك لا من صنيعى ... أين منها الحبير من صنعاء
أسكتت إذ نطقت كل بليغ ... مشل ما أنطقتهم بالثناء
وإذا ما نطقت منها بحرف ... عاد منها الوأواء كالفأفاء
فهى شمس إذا النهار تجلى ... وهى بدر فى الليلة الليلاء
قصرت عن مدى مديحك عجزا ... ثم جاءت تمشى على استحياء
فى قصور ولو بنيت قصورا ... عن مبانى صفاتك العلياء
أنظم المدح فى علاك نجوما ... فغدا منك مدحنا فى السماء
وأنشدنى لنفسه فيما أجازنيه أيضا من قصيدة، وأنشدنى ذلك شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة سماعا، عنه سماعا، قال [من الكامل]:
للصب بعدك حالة لا تعجب ... وتتيه من صلف عليه وتعجب
أبكيته ذهبا صبيبا أحمرا ... من عينه ويقول هذا المطلب