" وهي" مسألة "القرآن عربي كله كذلك السنة أيضا مثله" وهذه المسألة يسوقها الأصوليون للبحث عن كون المعربات موجودة في الكتاب والسنة أم أنها غير موجودة فيهما. والشاطبي يرى أن معنى كون القرآن عربيا الذي هو المبحث الأصولي الحقيقي هو "أن القرآن في ألفاظه ومعانيه وأساليبه عربي بحيث إذا حقق هذا التحقيق سلك به في الاستنباط منه والاستدلال به مسلك كلام العرب في تقرير معانيها ومنازعها في أنواع مخاطباتها خاصة"(١).
وفي ذلك يقول المصنف:"من جهة الألفاظ و" من جهة: "المعاني و" من جهة "مقتضى" حكم "أساليب" وطرق "البيان" ووجوهه، فإنه في ذلك عربي، و "ليس الكلام" في هذه المسألة محله "في المعربات" وهي الكلمات فقط، لأن هذا من علم النحو واللغة، "وكل ذا" الذي ذكره من أن القرآن والسنة عربيان على الوجه المتقدم ذكره "بيانه" وإيضاحه "سيأتي" في كتاب المقاصد - إن شاء الله تعالى -.
"و" كل "ما" أي أمر أو موضوع "من الأصول فيه يختلف" ويتنازع "والخلف" فيه "لا يأتي بفقه مؤتنف" مختلف فيه، وإنما الجميع مجمعون على أن الحكم المقهي المبني على ذلك الأصل المختلف فيه واحد.
"فالأخذ" والاشتغال "بالتصحيح": جلب الأدلة الدالة على الصحة "والتزييف": جلب الأدلة الدالة على التزييف والسقوط "في مواقع" منصوب بنزع الخافض يعني لمواقع ومواطن "الخلف" ما هو إلا "من التكلف"، فإيراد ذلك في هذا العلم غير سديد،