١١٦٩ - وَمِنْ خِطَابٍ وَاضِحِ الإِتْيَانِ … فِي مَعْرِضِ الرَّأْفَةِ وَالْحَنَانِ
١١٧٠ - وَمِنْ إمَامَةٍ لِلأنْبِيَاءِ … وَنِعْمَةِ الإِعْطَاء لِلإِرْضَاءِ
المؤمنين - هذه الأمة - والرسول - عليه الصلاة والسلام - معاداة لله تعالى، وموالاتهم موالاة له - سبحانه - قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [الأحزاب: ٥٧].
وفي الحديث "من آذى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة".
"و" السادس والعشرون: ما ورد "من خطاب واضح" بين "الإتيان" والمجيء "في معرض" أي مورد "الرأفة" أي الرحمة "والحنان" أي الشفقة كقوله تعالى: {طه (١) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (٢)} [طه: ١ - ٢].
وقوله سبحانه: {فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ} [الأعراف: ٢]. وقوله عز وجل: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور: ٤٨].
في الأمة قال تعالى: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ} [المَائدة: ٦].
وقال عز وجل: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البَقَرَة: ١٨٥].
وقال سبحانه: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (٢٨)} [النِّسَاء: ٢٨].
وقال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النِّسَاء: ٢٩].
"و" السابع والعشرون: هو ما ورد "من إمامة للأنبياء" - عليهم الصلاة والسلام - ففي حديث الإسراء أنه عليه الصلاة والسلام أمّ الأنبياء، قال: "وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء، فحانت الصلاة فأممتهم".
وفي حديث نزول عيسى عليه الصلاة إلى الأرض: "إمام هذه الأمة منها".
"و" الثامن والعشرون: "نعمة الإعطاء للإرضاء" قال تعالى في النبي: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (٥)} [الضّحى: ٥].
وقال في الأمة: {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ} [الحَجّ: ٥٩] وقال رضي الله عنهم ورضوا عنه.