للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥١٤ - مُتَّبَعَ الْحُكْمِ بِكُلِّ حَالِ … فِي الاعْتِقَادَاتِ وَفِي الأعْمَالِ

٢٥١٥ - لَا فَرْقَ بَيْنَ الْوَحْيِ وَالإِلْهَامِ … فِيهِ وَالاطِّلَاعِ وَالْمَنَامِ

٢٥١٦ - لِأنَّهُ مُؤَيِّدٌ مَعْصُومُ … وَفي الْكَلَامِ حُكْمُ ذَا مَعْلُومُ

وهو كذلك "متبع الحكم" والمقتضى "بكل حال" سواء "في"ذلك "الاعتقادات وفي الأعمال" البدنية، "لا فرق" في ذلك "بين" ما كان حاصلا بسبيل "الوحي" وهو ما يخبر به الملك عن الله - تعالى - "و" ما كان من جهة "الإلهام" في حقه - عليه الصلاة والسلام - والإلهام هو النفث في الروع والإلقاء في النفس، ولا فصل "فيه" كما لا فرق بين ما ذكر "و" بين "الاطلاع" والكشف الذي يكون - صلى الله عليه وسلم - عليه "و" كذلك ما يرد في حال "المنام" من المغيبات التي تكون على وجه خارق للعادة، أو كيف ما كان فذلك كله معتبر يحتج به ويبنى عليه في الاعتقادات والأعمال جميعا "لأنه مؤيد" من رب العالمين بالتوفيق "معصوم" من همزات الشياطين، ومسالك الخطيئة، والمعصية، لا ينطق عن الهوى "وفي" علم "الكلام" الذي موضوعه العقائد "حكم ذا" وهو كونه - عليه الصلاة والسلام - معصوما، وكون كل ما يصدر عنه حق "معلوم" مفصل فيه المقال، فلا نطيل بالإحتجاج عليه، ولكنا نمثله ثم نبني عليه ما أردنا بحول الله. فمثاله قوله عليه الصلاة والسلام: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب فهذا بناء حكم على ما ألقي في النفسر. وقال عليه الصلاة والسلام أريت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها فالتمسوها في العشر الغوابر وفي حديث آخر آرى رؤياكم قد تواطت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر فهذا بناء لمن النبي صلى الله عليه وسلم على رؤيا النوم ونحو ذلك وقع في بدء الأذان وهو أبلغ في المسألة عن عبد الله بن زيد قال لما أصبحنا أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بالرؤيا فقال إن هذه لرؤيا حق الحديث إلى أن قال عمر بن الخطاب والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأى. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلله الحمد فذاك أثبت فحكم عليه الصلاة والسلام على الرؤيا بأنها حق وبنى عليها الحكم في ألفاظ الآذان. وفي الصحيح صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ثم انصرف فقال يا فلان ألا تحسن صلاتك ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي فإنما يصلي لنفسه. إني والله الأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي فهذا حكم امرئ بني على الكشف ومن تتبع الأحاديث وجد أكثر من هذا، فإذا تقرر هذا فلقائل أن يقول قد مر قبل هذا في كتاب المقاصد قاعدة بينت أن ما يخص

<<  <  ج: ص:  >  >>