للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في «المغني» للحاجة، فجاز كالسُّجود على ظهر إنسان أو قدَمه حال الزِّحام.

وفي «المغني» و «الشَّرح»: أنَّه إذا امتنع من الخروج معه؛ لم يُكرِهْه، وصلَّى وحده، أو انتظر جماعةً أخرى.

(فَإِنْ صَلَّى فَذًّا رَكْعَةً؛ لَمْ يَصِحَّ (١)، وقاله النَّخَعيُّ وإسحاقُ؛ لما روى عليُّ بنُ شَيبانَ: أنَّ النَّبيَّ قال: «لا صلاةَ لفَرْدٍ خلفَ الصَّفِّ» رواه أحمد وابن ماجه (٢)، وعن وابِصةَ بنِ مَعْبَدٍ: «أنَّ النَّبيَّ (٣) رأى رجلاً يُصَلِّي خلْف الصَّفِّ، فأمره أن يعيدَ الصَّلاةَ» رواه أحمدُ والتِّرمذيُّ وحسَّنه، وابن (٤) ماجَهْ، وإسنادُه ثقاتٌ، قال ابنُ المنذِر: (ثبَّت أحمدُ وإسحاقُ هذا الحديثَ) (٥)، ولأنَّه خالَف الموقفَ (٦)، أشبه ما لو وقف قُدَّام الإمام.


(١) في (ز): لم تصحَّ.
(٢) أخرجه أحمد (١٦٢٩٧)، وابن ماجه (١٠٠٣)، وابن خزيمة (١٥٦٩)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٢٣٠٥)، وابن حبان (٢٢٠٢)، من طريق ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن علي، أن أباه علي بن شيبان حدثه، أنه خرج وافدًا إلى رسول الله … فذكره، قال الإمام أحمد: (حديث ملازم حسن)، وصحح إسناده ابن القيم والبوصيري والألباني. ينظر: إعلام الموقعين ٤/ ١٨٥، فتح الباري لابن رجب ٧/ ١٣١، مصباح الزجاجة (٣٦٥)، الإرواء ٢/ ٣٢٩.
(٣) قوله: (قال: «لا صلاة لفرد خلف الصف» رواه أحمد وابن ماجه، وعن وابصة بن معبد: «أن النبي ») سقط من (و).
(٤) في (و): ابن.
(٥) أخرجه أحمد (١٨٠٠٠)، وأبو داود (٦٨٢)، والترمذي (٢٣٠)، وابن ماجه (١٠٠٤)، وابن حبان (٢١٩٩)، وحسنه الترمذي والبغوي، ووقع في إسناده اختلاف، ولأجله توقف فيه الشافعي ولم يثبته، وقال ابن عبد البر: (حديث وابصة مضطرب الإسناد لا يثبته جماعة من أهل الحديث)، وأجاب ابن القيم عن الاضطراب، وبيَّن أن الحديث محفوظ. ينظر: الأوسط لابن المنذر ٤/ ١٨٤، التمهيد لابن عبد البر ١/ ٢٦٩، شرح السنة ٣/ ٣٧٨، حاشية ابن القيم على مختصر السنن مع عون المعبود ٢/ ٢٦٦، فتح الباري لابن رجب ٧/ ١٢٩، الإرواء ٢/ ٣٢٣.
(٦) في (أ): الموقوف، وفي (د) و (ز) و (و): الوقف.