للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قد صلَّى فلا يَنتظِره، ويطلب جماعةً أخرى.

وقال ابنُ عَقِيلٍ: لا يُكرَه، لكنَّ تركَه أفضلُ؛ كالمأموم.

(إِلاَّ مِنْ حَاجَةٍ) فيهما، والحاجةُ هنا: بأن (١) لا يَجِد مَوضِعًا يتحوَّل إليه.

(وَيُكْرَهُ لِلْمَأْمُومِينَ الْوُقُوفُ بَيْنَ السَّوَارِي إِذَا قَطَعَتْ صُفُوفَهُمْ)، ذكره في «المحرَّر» و «الوجيز» و «الفروع»، رواه البَيهَقيُّ عن ابن مسعودٍ (٢)، وعن هارون بن مسلمٍ، عن قتادة، عن معاوية بن قرَّة، عن أبيه قال: «كنَّا نُنهى أنَّ نَصُفَّ بين السَّواري على عهد رسول الله ، ونُطرَدُ عنها طرْدًا» رواه ابنُ ماجَهْ، وفيه لِينٌ (٣)، وقال أنس: «كنَّا نتَّقِي هذا على عهده » رواه أحمد


(١) في (أ): أن.
(٢) أخرجه البيهقي في الكبرى (٥٢٠٦)، وأخرجه عبد الرزاق (٢٤٨٧)، وابن أبي شيبة (٧٥٠٠)، والبخاري في التاريخ الكبير (٢٠٨١)، وابن المنذر في الأوسط (١٩٩٠)، والطبراني في الكبير (٩٢٩٣)، عن معدي كرب قال: قال ابن مسعود: «لا تَصفُّوا بين السواري»، وفي لفظ: «لا تصطفوا بين الأساطين»، وإسناده صحيح، معدي كرب الهمداني قال فيه يعقوب بن شيبة: (ثقة قليل الحديث)، وذكره ابن حبان في الثقات. ينظر: المتفق والمفترق للخطيب ٣/ ١٦٨١، الثقات لابن حبان ٥/ ٤٥٨.
(٣) أخرجه ابن ماجه (١٠٠٢)، وابن خزيمة (١٥٦٧)، وابن حبان (٢٢١٩)، والحاكم (٧٩٤)، وفي سنده هارون بن مسلم البصري، قال ابن المديني وأبو حاتم: (مجهول)، وقال ابن المديني: (إسناده ليس بالصافي)، قال ابن حجر في التقريب: (مستور)، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والألباني. ينظر: فتح الباري لابن رجب ٤/ ٩٥، السلسلة الصحيحة (٣٣٥).