للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(يَحُثُّهُمْ فِي خُطْبَةِ الْفِطْرِ عَلَى الصَّدَقَةِ)؛ لقوله : «أَغْنُوهم (١) عن السُّؤالِ في هذا اليومِ» (٢).

(وَيُبَيِّنُ لَهُمْ مَا يُخْرِجُونَ)؛ أي: من جِنسها، وقدرِها، ووجوبِها، ووقتِها.

(وَيُرَغِّبُهُمْ فِي الْأَضْحَى)؛ لقوله لفاطمة (٣): «قومي إلى أضحيتك فاشهديها (٤)؛ فإنَّ لكِ بأوَّلِ قطرةٍ من دمِها أن يُغفَرَ لك ما قد سلفَ من ذنوبكِ» (٥)، وعن زيد بن أرقمَ: قال أصحاب النَّبيِّ : يا رسول الله! ما هذه الأضاحي؟ قال: «سنَّةُ أبيكم إبراهيم»، قالوا: فما لنا فيها؟ قال: «بكلِّ شعرةٍ حسنةٌ»، قالوا: والصُّوف؟ قال: «بكلِّ شعرةٍ (٦) حسنةٌ»، قال الحاكم: صحيحُ الإسناد (٧).


(١) زيد في (ب): بها.
(٢) أخرجه الدارقطني (٢١٣٣)، والبيهقي في الكبرى (٧٧٣٩)، من حديث ابن عمر ، وهو حديث ضعيف في سنده أبو معشر نجيح، وهو ضعيف، بل قال البخاري: (منكر الحديث)، ضعف الحديث جماعة. ينظر: البدر المنير ٥/ ٦٢٠، الإرواء ٣/ ٣٣٢.
(٣) قوله: (لفاطمة) سقط من (ب) و (و).
(٤) في (أ) و (ب): واشهديها.
(٥) أخرجه الروياني في مسنده (١٣٨)، والحاكم (٧٥٢٤)، والبيهقي في الكبرى (١٩١٦٢)، في إسناده أبو حمزة الثمالي ثابت بن أبي صفية، قال أحمد وابن معين: (ليس بشيء)، وقال الذهبي: (أبو حمزة الثمالي ضعيف جدًّا)، وقال ابن حجر: (قال ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه: "إنه حديث منكر"، ورواه الحاكم أيضًا، والبيهقي من حديث علي، وفيه عمرو بن خالد الواسطي، وهو متروك). ينظر: نصب الراية ٤/ ٢١٩، البدر المنير ٩/ ٣١٣، التلخيص الحبير ٤/ ٣٥٣.
(٦) هكذا في الأصل وباقي النسخ، والذي في المستدرك: «فكل شعرة من الصوف حسنة».
(٧) أخرجه أحمد (١٩٢٨٣)، وابن ماجه (٣١٢٧)، والطبراني في الكبير (٥٠٧٥)، والحاكم (٣٤٦٧)، وفي سنده عائذ الله المجاشعي، قال البخاري: (لا يصح حديثه)، وقال أبو حاتم: (منكر الحديث)، وقال الألباني: (موضوع). ينظر: البدر المنير ٩/ ٢٧٤، السلسلة الضعيفة (٥٢٧).