للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولأنَّه تكبيرٌ (١) خارج الصَّلاة له تعلُّقٌ بها، ولا يَختصُّ الحاجَّ، فكان شفعًا كالأذان.

واستحَبَّ ابن هُبَيرة تثليث التكبير أولاً وآخِرًا.

وأمَّا تكريره (٢) ثلاثًا في وقتٍ واحدٍ فلم أره في كلامهم، ولعلَّه يقاس على الاستغفار بعد الفراغ من الصَّلاة، وعلى قول: «سبحان الملك القدوس» (٣) بعد الوِتر؛ لأنَّ الله وِتر يحب الوتر.

تَتِمَّاتٌ:

لا بأس قولُه (٤) لغيره: تقبَّل الله منَّا ومنك، نقله الجماعة (٥)؛ كالجواب، وقال: لا أبتدئ به (٦). وعنه: الكُلُّ حسَنٌ. وعنه: يُكره.

ولا بأس بالتَّعريف عشيَّة عرفة بالأمصار (٧)، نَصَّ عليه (٨)، وقال: إنَّما هو دعاءٌ وذكرٌ، قيل: تفعله أنت؟ قال: لا، وأوَّلُ من فعله ابن عبَّاسٍ (٩)


(١) في (ب) و (ز): يكبر.
(٢) في (أ): تكبيره.
(٣) قوله: (القدوس) سقط من (أ).
(٤) في (ب): بقوله.
(٥) ينظر: مسائل أبي داود ص ٨٩.
(٦) ينظر: الفروع ٣/ ٢١٥.
(٧) كتب على هامش الأصل: (قال الأثرم: سألت أحمد رحمه الله تعالى عن التعريف في الأمصار؛ يجتمع الناس في المساجد يوم عرفة، فقال: أرجو ألا يكون به بأس، قد فعله غير واحد: الحسن وبكرٌ وثابتٌ ومحمد بن واسع، كانوا يشهدون المسجد يوم عرفة)، وينظر: طبقات الحنابلة ١/ ١٦٥.
(٨) ينظر: مسائل ابن هانئ ١/ ٩٤، زاد المسافر ٢/ ٢٧٢.
(٩) أخرجه عبد الرزاق (٨١٢٢)، وابن أبي شيبة (١٤٢٦٦)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ٣٦٧)، عن الحسن قال: «أول من عَرَّف بأرضنا ابن عباس»، قال ابن المديني: (الحسن لم يسمع من ابن عباس وما رآه قط، كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة)، وكذا قال غيره. ينظر: العلل لابن المديني ص ٥١، المراسيل لابن أبي حاتم ص ٣٣.