للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلا بأْسَ؛ لفِعْله (١) وفِعْلِ الصَّحابة (٢).

(وَيَضَعُهُ فِي لَحْدِهِ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ مُسْتَقْبلَ الْقِبْلَةِ)؛ لأنَّه هكذا دُفِنَ (٣).


(١) أخرجه أحمد (٢٢١٨٧)، والحاكم (٣٤٣٣)، والبيهقي في الكبرى (٦٧٢٦)، من طريق عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة، قال: لما وُضعت أمُّ كلثوم بنتُ رسول الله في القبر، قال رسول الله : ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (٥٥)﴾، «باسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله»، وعلي بن يزيد الألهاني ضعيف، وعبيد الله بن زحر الإفريقي ضعفه جماعة، وقال أبو زرعة: (لا بأس به، صدوق)، وقال النسائي: (ليس به بأس)، قال ابن حجر في التقريب: (صدوق يخطئ)، وضعفه البيهقي وابن حجر وغيرهما. ينظر: التلخيص الحبير ٢/ ٣٠١.
(٢) أخرج عبد الرزاق (٦٤٦١)، وابن أبي شيبة (١١٦٩٨، ٢٩٨٤٤)، عن خيثمة قال: كانوا يستحبون أن يقولوا على الميت: «باسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله ، اللهم أجره من عذاب النار وعذاب القبر وشر الشيطان»، إسناده صحيح، وخيثمة هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة، من كبار التابعين، روى عن جماعة الصحابة .
ومن ذلك: ما أخرجه عبد الرزاق (٦٤٦٤)، عن إسماعيل بن أبي خالد: أن أبا بكر الصديق، كان يقول إذا أدخل الميت اللحد: «باسم الله، وعلى ملة رسول الله ، وباليقين بالبعث بعد الموت»، وهو منقطع.
ومن ذلك: ما أخرجه عبد الرزاق (٦٤٦٣)، وابن أبي شيبة (١١٧٠٥)، عن علي، أنه كان يقول إذا أدخل الميت في قبره: «باسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله »، وإسناده حسن.
وأخرج عبد الرزاق (٦٥٠٦)، وابن أبي شيبة (١١٧٠٧)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (٢/ ٦٥٨)، والبيهقي في الكبرى (٦٩٥٠)، عن عمير بن سعيد قال: كبر علي على يزيد بن المكفف أربعًا، وجلس على القبر وهو يدفن قال: «اللهم عبدك وولد عبدك، نزل بك اليوم وأنت خير منزول به، اللهم وسع له في مدخله، واغفر له ذنبه، فإنا لا نعلم منه إلا خيرًا وأنت أعلم به»، وإسناده صحيح.
(٣) أخرجه ابن ماجه (١٥٥٢)، من طريق عطية العوفي، عن أبي سعيد : «أن رسول الله أُخذ من قِبَل القبلة، واستُقبِل استقبالاً»، ضعفه ابن الملقن وابن حجر، قال البوصيري: (إسنادٌ ضعيفٌ؛ عطية العوفي ضعفه أحمد وغيره).
وأخرج العقيلي (٣/ ٢٩٥)، عن بريدة قال: «أُخذ رسول الله مِنْ قِبَل القبلة، وأُلحد له ونُصب له اللبن نصبًا»، وهو ضعيف أيضًا، قال ابن الملقن وابن حجر: (وفي إسناده عمرو بن بريد التميمي، وقد ضعفوه). ينظر: البدر المنير ٥/ ٣١٣، التلخيص الحبير ٢/ ٣٠١، مصباح الزجاجة ٢/ ٣٨.