للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورُوِيَ عن علَيٍّ وابن عبَّاسٍ (١)، وأن يكون ذلك (٢) باليد، قاله في «المحرَّر» و «الفروع»، وهو شامِلٌ لحاضريه، زاد ابنُ تميمٍ: من قِبَلِ رأسه؛ لفعله ، رواه ابنُ ماجَهْ (٣). وقيل: من دنا منه. وعنه: لا بأس بذلك.

وذَكَر ابن مُنَجَّى: أنَّه يَنبغِي أنْ يقولَ إذا حَثَى الأولى (٤): ﴿منها خلقناكم﴾، وفي الثَّانية: ﴿وفيها نعيدكم﴾، وفي الثالثة: ﴿وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى﴾ [طه: ٥٥].

(ثُمَّ يُهَالُ)، أي: يصبُّ (عَلَيْهِ التُّرَابُ)؛ لقول عائشةَ: «ما عَلِمْنا بِدَفْن رسول الله حتى سمعنا صوتَ المَساحِي» رواه أحمدُ (٥)، وقالتْ فاطمةُ


(١) أثر عليٍّ : أخرجه عبد الرزاق (٦٤٨٠)، وابن أبي شيبة (١١٧١٣)، وابن المنذر في الأوسط (٣٢٢١)، والبيهقي في الكبرى (٦٧٣٢)، عن عمير بن سعيد: «أن عليًّا حَثَى على يزيد بن المكفف»، وسنده صحيح.
وأثر ابن عباس : أخرجه عبد الرزاق (٦٤٧٩)، وأحمد في فضائل الصحابة (١٨٧٣)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (١/ ٤٨٥)، والحاكم (٥٨٠٩)، وابن المنذر في الأوسط (٣٢٢٣)، والبيهقي في الكبرى (٦٧٣٤)، عن علي بن زيد بن جدعان: أن ابن عباس لما دَفن زيد بن ثابت حثى عليه التراب، ثم قال: «هكذا يدفن العلم»، علي بن زيد بن جدعان ضعيف.
(٢) قوله: (ذلك) سقط من (أ).
(٣) سبق تخريجه ٣/ ١٨٧ حاشية (٦) من حديث أبي هريرة .
(٤) في (أ): الأول.
(٥) أخرجه أحمد (٢٤٣٣٣)، والبزار (٢٩٢)، والطحاوي في معاني الآثار (٢٩٣٤)، والبيهقي في الكبرى (٦٧٢٧)، من طريق ابن إسحاق، عن فاطمة بنت محمد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة، وفيه محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع كما عند البيهقي، فهذا الحديث حسن.