للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأنَسٍ: «كيف طابت أنفسُكم أنْ تَحثُوا على رسول الله التُّراب» رواه البخاريُّ (١).

ويُكرَه أن يُزاد في القبرِ مِنْ غيرِ تُرابه (٢)، نَصَّ عليه (٣)؛ لنهي عُقبةَ عنه، رواه أحمدُ (٤)، قال في «الفصول»: إلاَّ أنْ يُحتاجَ إليه.

ولا بأْسَ بتَعْليمه بحجَرٍ أوْ خَشَبةٍ ونحوِهما عند رأسِه، نَصَّ عليه (٥)؛ «لأنَّه تَرَك عند رأس قَبْرِ عُثمانَ بنِ مَظْعونٍ صخرة» رواه أبو داودَ (٦)، ونَصَّ على استحبابه.

واختُلِف عنه في اللَّوح؛ والأشبه: أنَّه لا بأْسَ به بلا كتابةٍ، قاله ابنُ تميمٍ.

(وَيُرْفَعُ الْقَبْرُ عَنِ الْأرْضِ قَدْرَ شِبْرٍ)؛ «لأنَّه رُفِع قبرُه عن الأرض قدْرَ شِبْرٍ» رواه السَّاجِيُّ من حديث جابر (٧)،


(١) أخرجه البخاري (٤٤٦٢).
(٢) قوله: (من غير ترابه) سقط من (د).
(٣) ينظر: مسائل أبي داود ص ٢٢٤، مسائل ابن هانئ ١/ ١٩٠.
(٤) ذكره في المغني (٢/ ٣٧٦)، ولم نقف عليه في كتب الإمام أحمد أو غيره من كتب الحديث.
(٥) ينظر: مختصر ابن تميم ٣/ ١٢٦.
(٦) أخرجه أبو داود (٣٢٠٦)، والبيهقي في الكبرى (٦٧٤٤)، من طريق كثير بن زيد المدني، عن المطلب، قال: لما مات عثمان بن مظعون، أخرج بجنازته فدفن … فذكره، قال ابن حجر: (إسناده حسن، ليس فيه إلا كثير بن زيد راويه عن المطلب، وهو صدوق، وقد بين المطلب أن مخبرًا أخبره به ولم يسمه، ولا يضر إبهام الصحابي)، وحسَّن إسناده أيضًا النووي وابن الملقن والألباني. ينظر: الخلاصة ٢/ ١٠١٠، البدر المنير ٥/ ٣٢٤، التلخيص الحبير ٢/ ٣٠٧، السلسلة الصحيحة (٣٠٦٠).
(٧) أخرجه ابن حبان (٦٦٣٥)، والبيهقي في الكبرى (٦٧٣٦)، من طريق الفضيل بن سليمان، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: «أن النبي ألحد ونصب عليه اللبن نصبًا، ورفع قبره من الأرض نحوًا من شبر» وحسن إسناده الألباني.
وأخرجه البيهقي في الكبرى (٦٧٣٧)، من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه مرسلاً، وله شاهد آخر مرسل بسند صحيح أخرجه أبو داود في المراسيل (٤٢١)، من طريق أبي بكر بن عياش، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر، قال: «رأيت قبر النبي شبرًا أو نحوًا من شبر». ينظر: البدر المنير ٥/ ٣١٨، أحكام الجنائز (ص ١٥٣).