للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

القُبُور» رواه أحمدُ والتِّرْمذيُّ وصححه (١)، وكما لَوْ عَلِمتْ أنَّها تَقَعُ في مُحرَّمٍ، ذَكَرَه المجْدُ مع تأثيمه بِظَنِّ وقوع النَّوحِ، ولا فرق، ولم يحرم هو وغيره دخول الحمَّام إلاَّ مع العلم بالمحرَّم.

ويُستثْنَى منه: زيارة قبر النَّبيِّ وقبر صاحِبَيْه .

(وَ) يُستحَبُّ أن (يَقُولَ إِذَا زَارَهَا أَوْ مَرَّ بِهَا: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَلَاحِقُونَ)، كذا رواه مسلمٌ من حديث أبي هُرَيرةَ مرفوعًا، والسلام (٢) فيه (٣) معرَّف، وقاله جماعةٌ، والتَّنكير من طريقٍ لأحمدَ عن أبي هريرةَ وعائشةَ (٤).

وظاهره: أن تنكيره أفضلُ، نَصَّ عليه (٥).

وخيَّره المجْدُ، وبعضُهم حكاه نَصًّا، وكذا السلام على الأحياء.

وعنه: تعريفه أفضلُ كالرَّدِّ.

وقال ابن البنَّاء: سلامُ التحية مُنَكَّرٌ، وسلامُ الوَداع مُعَرَّفٌ.

والاِسْتِثْناء للتَّبرُّك، قاله العلماءُ. وفي «البغوي»: أنَّه يَرجِع إلَى اللُّحوق لا


(١) أخرجه أحمد (٨٤٤٩)، والترمذي (١٠٥٦)، وابن ماجه (١٥٧٦)، وقال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح)، وفي سنده عمر بن أبي سلمة وفيه كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، قال ابن حجر في التقريب: (صدوق يخطئ)، وضعف الحديث عبد الحق الإشبيلي، وحسنه ابن القطان، وصححه الألباني بشواهده، فإن له شاهدًا من حديث ابن عباس ومن حديث حسان بن ثابت . ينظر: المحرر لابن عبد الهادي (٥٥٦)، البدر المنير ٥/ ٣٤٥، أحكام الجنائز (١٨٥).
(٢) في (أ): السلام.
(٣) في (ز): فمنه.
(٤) أخرجه مسلم (٢٤٩) من حديث أبي هريرة ، وهو عند مسلم (٩٧٤) من حديث عائشة بتعريف السلام، وأخرجه أحمد (٧٩٩٣، ٨٨٧٨) من حديث أبي هريرة ، بتعريف السلام وتنكيره، ومن حديث عائشة (٢٤٤٢٥)، بتنكير السلام، وتعريفه في (٢٤٨٠١).
(٥) ينظر: الفروع ٣/ ٤١٣.