للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الحُلِيِّ بقدر عين الجرادة؛ ولأنَّ فيه سرَفًا (١).

(وَيُبَاحُ للنِّسَاءِ (٢) كُلُّ مَا جَرَتْ عَادَتُهُنَّ بِلُبْسِهِ)؛ كالطَّوق في الحلق، والخلخال، والسِّوار، والقُرْط في الأذن، وظاهره: من ذهبٍ وفضَّةٍ، قال الأصحاب: وما في المخانِق والمقالِد من حرائز وتعاويذ (٣)، قال جماعة: والتَّاج وما أشبه ذلك؛ لقوله : «أُحِلَّ الذَّهبُ والحريرُ للإناثِ مِنْ أمَّتِي، وحُرِّم على ذكورِها» (٤)، وهي محتاجةٌ إلى التَّجمُّل والتَّزيُّن لزوجها.


(١) في (ز) و (و): شرفًا.
(٢) زيد في (ب): من الذهب، وزيد في (د) و (ز) و (و): من الذهب والفضة.
(٣) في (ب) و (د) و (و): ومعاويذ.
(٤) أخرجه أحمد (١٩٦٤٥)، والترمذي (١٧٢٠)، والنسائي (٥٢٦٥)، والبزار (٣٠٧٨)، والروياني (٥٤٠)، والطحاوي في مشكل الآثار (٤٨٢٣)، من طرقٍ عن عبيد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا. وهذا إسنادٌ ظاهره الصحة. وقد خالف عبيد الله أخوه عبد الله فيما أخرجه أحمد (١٩٥٠٧)، عنه، عن نافع، عن سعيد بن أبي هند، عن رجل من أهل البصرة، عن أبي موسى. وعبد الله العمري ضعيف.
ورواه أيوب السختياني عن نافعٍ، واختلف عليه: فأخرجه النَّسائي (٥١٤٨)، من طريق ابن أبي عروبة، عن أيوب، عن نافعٍ، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري، وخالفه معمر بن راشد: فيما أخرجه أحمد (١٩٥٠٣)، فرواه عن أيوب، عن نافع، عن سعيد بن أبي هند، عن رجل، عن أبي موسى الأشعري.
وقد اختلف العلماء في الحكم على هذا الحديثِ، فصحَّحه الترمذي والبغوي، وقال ابن حبَّان: (معلولٌ لا يصحُّ)، ورجَّح أبو حاتم والدارقطني الروايةَ التي فيها سعيد عن رجل، وأن سعيد بن أبي هند لم يلق أبا موسى، وللحديث شواهدُ تقويه، وصحَّحه الألباني بشواهده. ينظر: سنن الترمذي ٣/ ٢٦٩، المراسيل لابن أبي حاتم (٢٦٤)، صحيح ابن حبان ١٢/ ٢٤٩، العلل الواردة في الأحاديث النبوية ٧/ ٢٤١، البدر المنير ١/ ٦٤٠، الإرواء ١/ ٣٠٥.