للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعنه: إن عَلِما النَّهيَ.

وقد كان جماعةٌ من الصَّحابة يَحْتَجِمون لَيْلاً (١).


(١) قال أحمد في مسائل أبي داود ص ١٣١: (رُوي عن أنس أنه احتجم في السِّراج، وابن عمر احتجم بالليل، وأبو موسى -يعني الأشعري-، احتج بهذا في ترك الحجامة)، ولم نقف على أثر أنس .
وأثر ابن عمر : أخرجه مالك (١/ ٢٩٨)، ومن طريقه الشافعي في الأم (٢/ ١٠٦)، عن نافع، عن عبد الله بن عمر: «أنه كان يحتجم وهو صائم»، قال: «ثم ترك ذلك بعد، فكان إذا صام لم يحتجم حتى يفطر».
وأخرجه عبد الرزاق (٧٥٣٢)، وابن أبي شيبة (٩٣٢٠)، والبيهقي في الكبرى (٨٣٠٤)، عن نافع قال: «كان ابن عمر يحتجم وهو صائم، ثم تركه بعدُ، فكان يصنع المحاجم، فإذا غابت الشمس أمره أن يشرط»، قال: فلا أدري أكرهه أم شيء بلغه. إسناده صحيح، وعلقه البخاري بصيغة الجزم (٣/ ٣٣).
وأثر أبي موسى : أخرجه ابن أبي شيبة (٩٣٠٧)، والنسائي في الكبرى (٣٢٠١)، من طريق حميد، عن بكر المزني، عن أبي العالية، قال: دخلت على أبي موسى وهو أمير البصرة ممسيًا، فوجدته يأكل تمرًا وكامخًا وقد احتجم، فقلت له: ألا تحتجم بنهار؟ فقال: «أتأمرني أن أهريق دمي وأنا صائم»، وأخرجه النسائي في الكبرى (٣٢٠٠، ٣١٩٦)، من طريق قتادة ومطر الوراق، كلاهما عن بكر المزني، عن أبي رافع مكان أبي العالية، وذكره مثله. وإسناده صحيح، وعلقه البخاري بصيغة الجزم (٣/ ٣٣).