(٢) أخرجه البخاري (١١٩٠)، ومسلم (١٣٩٤). (٣) أخرجه مالك (٢/ ٨٩٤)، والفاكهي في أخبار مكة (١٤٨٠)، عن أسلم مولى عمر بن الخطاب، أنه زار عبد الله بن عياش المخزومي فرأى عنده نبيذًا، وهو بطريق مكة، فقال له أسلم: إن هذا الشراب يحبه عمر بن الخطاب، فحمل عبد الله بن عياش قدحًا عظيمًا، فجاء به إلى عمر بن الخطاب فوضعه في يديه، فقرَّبه عمر إلى فيه، ثم رفع رأسه فقال عمر: «إن هذا لشراب طيب»، فشرب منه، ثم ناوله رجلاً عن يمينه، فلما أدبر عبد الله ناداه عمر بن الخطاب، فقال: «أأنت القائل: لمكة خير من المدينة؟»، فقال عبد الله، فقلت: هي حرم الله وأمنه وفيها بيته، فقال عمر: «لا أقول في بيت الله ولا في حرمه شيئًا»، ثم انصرف عبد الله. وإسناده صحيح. (٤) أي: قال الإمام مالك في رواية أشهب. ينظر: المنتقى للباجي ١/ ٣٤٢. وذكر ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ١٧) أنه من قول عبد الله بن نافع الزبيري صاحب مالك، ثم قال: (رواه بعضهم عن مالك). وأشهب: هو أبو عمرو، أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسي، صاحب الإمام مالك، مات بمصر سنة ٢٠٤ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء ٩/ ٥٠٠، وفيات الأعيان ١/ ١٣٨.