للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المواقيت ثبتت (١) بالنَّصِّ.

وقال بعض العلماء؛ منهم الشَّافعي في «الأم» (٢): إن ذات عرق باجتهاد عمر؛ ففي البخاري عن ابن عمر قال: «لما فُتِح هذان المصران أتوا عمر بن الخطاب، فحدَّ لهم ذات عرقٍ» (٣).

والظَّاهر: أنه خفِيَ النَّصُّ، فوافقه برأيه، فإنَّه موفَّق للصَّواب.

وليس الأفضل للعراقي أن يحرم من العقيق، وهو واد قبل ذات عرق بمرحلة أو مرحلتين يلي الشرق، وما رواه أحمد والترمذي وحسنه عن ابن عبَّاس: «أنَّ النَّبيَّ وقَّت لأهل المشرق العقيق»؛ تفرد به يزيد بن أبي زياد، هو (٤) شيعي مختلَفٌ فيه، وقال ابن معين وأبو زرعة: لا يُحتجَّ به (٥)، وقال ابن عبد البر: ذات عرق ميقاتهم بإجماعٍ (٦).


(١) في (ب) و (و): تثبت.
(٢) ينظر: الأم ٢/ ١٥٠.
(٣) أخرجه البخاري (١٥٣١).
(٤) في (ب): وهو.
(٥) أخرجه أحمد (٣٢٠٥)، وأبو داود (١٧٤٠)، والترمذي (٨٣٢)، من طريق يزيد بن أبي زياد، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن ابن عباس به، ويزيد بن أبي زياد القرشي ضعيف، وله علة أخرى وهي الانقطاع، قاله مسلم وابن القطان، قال مسلم في الكنى: (لا يعلم له سماع من جده) يعني محمد بن علي، وحسنه الترمذي، وقال ابن حجر: (تفرد به يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف). ينظر: التمييز لمسلم ص ١٦٥، بيان الوهم والإيهام ٢/ ٥٥٧، البدر المنير ٦/ ٨٦، الفتح ٣/ ٣٩٠، التلخيص الحبير ٢/ ٥٠١.
(٦) ينظر: التمهيد ١٥/ ١٤٣.