للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المَوصِلِيُّ (١)، وما في (٢) معناه العُرجون (٣) كالأراك، لكن قال في «الفروع»: ويتوجَّه احتمال أنَّ الأراك أولى؛ لفعله .

وذكر الأَزَجِيُّ: أنَّه لا يُعدَلُ عنه، وعن الزَّيتونِ والعُرجونِ - وهو ساعِدُ النَّخل الذي تكون فيه الثمرة - إلَّا لتعذُّره.

قال صاحِب «التَّيسير» من الأطبَّاء (٤): (زَعمُوا أنَّ التَّسوُّك من أصول الجَوْزِ في كلِّ خامس (٥) من الأيَّام يُنَقِّي الرَّأسَ، ويُصَفِّي الحَواسَّ، ويُحِدُّ الذِّهنَ، والسِّواكُ باعتدال يُطيِّب الفَم والنَّكْهةَ، ويَجْلُو الأسنانَ ويقوِّيها، ويَشُدُّ اللِّثة) (٦).

بحيث (٧) (لَا (٨) يَجْرَحُهُ، وَلَا يَضُرُّهُ، وَلَا يَتَفَتَّتُ فِيهِ)، يحترز بذلك عن الرَّيحان والرُّمَّان؛ فإنَّه (٩) روى قبيصة بن ذؤيب مرفوعًا: «لا تَخَلَّلوا بعُود


(١) أخرجه مرفوعًا البزار (١٨٢٧)، وأبو يعلى (٥٣١٠)، والطبراني في الكبير (٨٤٥٢)، وأخرجه أحمد موقوفًا (٣٩٩١)، قال الضياء المقدسي: (رجاله على شرط الصحيح). ينظر: البدر المنير ٢/ ٦٢.
(٢) قوله: (وما في) هو في (و): وفي.
(٣) في (و): والعرجون.
(٤) لعله: أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زهر الإيادي، الإشبيلي، من نوابغ الطب والأدب في الأندلس، من مصنفاته: التيسير في المداواة والتدبير، طب العيون، توفي سنة ٥٩٥ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء ٢١/ ٣٢٥، الأعلام ٦/ ٢٥٠، هدية العارفين ١/ ٦٢٧.
(٥) في (و): خامسة.
(٦) كتب على هامش الأصل: (وقال بعضهم: السواك يقطع البلغم، ويجلو البصر، ويمنع الحفر ويذهب به، ويصحح المعدة، ويعين على الهضم، ويشهي الطعام، ويصفي الصوت، ويسهل مجاري الكلام، ويطرد النوم، ويخفف عن الرأس وفم المعدة، إلى غير ذلك من الأشياء الجيدة).
(٧) قوله: (بحيث) سقط من (أ).
(٨) في (و): ولا.
(٩) في (و): لأنه.