للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الرَّيحانِ ولا الرُّمَّان؛ فإنَّهما يحرِّكان (١) عِرْقَ الجُذامَ»، رواه محمَّد بن الحسين الأزدي (٢).

وقيل: السِّواك بالرَّيحان يَضرُّ بِلَحمِ الفم، وكذا الطَّرفاء (٣) والآس (٤) والأعواد الذَّكيَّة، التَّخللُ (٥) بذلك كلِّه مكروهٌ كالسِّواك.

(فَإِنِ اسْتَاكَ بِإِصْبَعِهِ أِوْ خِرْقَةٍ (٦)، فَهَلْ يُصِيبُ السُّنَّةَ؟ عَلَى وَجْهَيْنِ) كذا في «المحرر».

أحدهما: لا يصيبُ، قَدَّمَهُ في «الكافي» و «الرِّعاية» وابن تميم، وهو المذهب؛ لأنَّه لا يَحصلُ الإنقاءُ به حصولَه بالعُود.

والثَّاني: بلى، وه (٧)، وقاله في «الوجيز» في الإصبع؛ لما روى أنس: أنَّ النَّبيَّ قال: «يُجزِئُ في السِّواك الأَصابِعُ» رواه البيهقي، والحافظ الضِّيَاءُ (٨) في «المُخْتارة»، وقال: (لا أرى بإسنادِ هذا الحديثِ بأْسًا) (٩).


(١) في (أ): يحردان.
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/ ٩١)، من حديث قبيصة بن ذؤيب، وحديثه مرسل، وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٦٥٤٨)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في إتحاف الخيرة للبوصيري (١٢٣٠)، من حديث ضمرة بن حبيب، وضعفه البوصيري، وابن حجر. ينظر: التلخيص الحبير ١/ ٢٥٠.
(٣) الطرفاء: شجر، وهي أربعة أصناف، منها: الأثل. ينظر تاج العروس ٢٤/ ٧٢.
(٤) الآس: شجرة ورقها عطري. ينظر: تهذيب اللغة ١٣/ ٩٤.
(٥) في (أ): التخليل.
(٦) في (و): بخرقة.
(٧) ينظر: تبيين الحقائق ١/ ٤، ومجمع الأنهر ١/ ١٣.
(٨) في (و): أيضًا.
(٩) أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ٢٩)، البيهقي في الكبرى (١٧٦)، والضياء في المختارة (٢٦٩٩)، وحسن إسناده، لكن في سنده عبد الحكم القسملي، قال عنه البخاري: (منكر الحديث)، وذكر ابن عدي هذا الحديث من مناكيره، وله شواهد لا تخلو من مقال. ينظر: البدر المنير ٢/ ٥٦ - ٦٠.