للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي «المغني» و «الشرح»: أنَّه يُصِيب من السُّنَّة بقدْرِ (١) ما يَحصلُ مِنْ الإنْقاءِ، وذكرا أنَّه الصَّحيحُ.

ولم يتعرَّضِ الأصحابُ لإصبعِ غيرِه، ولا إليها إذا كانت منفصلة، وظاهره: الإجزاء إذا قلنا بطهارتها، وإن كان دفنها على الفور واجبًا (٢).

وقيَّدَ في «الرعاية» الخِرْقةَ: بكونها خشِنةً وش (٣).

وفيه وجْهٌ: يصيب إن لم يجد عُودًا.

وفيه وجهٌ: لا يصيب بإصبع مع وجود خِرقةٍ.

وفيه وجهٌ: العُودُ والخِرقةُ سواءٌ، ثمَّ الإصبعُ.

وفيه وجهٌ: يصيب بالإصبع عند الوضوء خاصَّةً.

(وَيَسْتَاكُ عَرْضًا عَلَى لِسَانِهِ وَأَسْنَانِهِ)، زاد في «الرعاية»: ولِثَتِه؛ «لأنَّه كان يستاك عرضًا» رواه الطَّبراني والحافظ الضِّياء، وضعَّفه (٤)، ولأنَّ التَّسوُّك (٥) طولًا ربَّما أدمى اللِّثَة وأفسد الأسنان، وقيل: الشَّيطان يستاك طولًا.

وقال في «المبهج» (٦) و «الإيضاح»: طولًا.

وفي «الشرح»: إن اسْتاك على لسانه أو حلْقه؛ فلا بأس أن يستاك طولًا؛


(١) في (و): مقدار.
(٢) قوله: (وظاهره: الإجزاء إذا قلنا بطهارتها … ) إلى هنا سقط من (أ) و (ب).
(٣) ينظر: الحاوي الكبير ١/ ٨٦، نهاية المحتاج ١/ ١٨٠.
(٤) أخرجه العقيلي في الضعفاء ٣/ ٩٥٧، والطبراني في المعجم الكبير (١٤٢٤)، والبيهقي في الكبرى (١٧٣١٧٤)، وفي سنده علي بن ربيعة القرشي قال عنه العقيلي: (مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ … ولا يصح)، وضعفه ابن عبد البر، وابن حجر. ينظر: التمهيد ١/ ٣٩٥، التلخيص ١/ ٢٣٧.
(٥) في (و): السواك.
(٦) في (و): المنهج.