للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لخبر أبي موسى، رواه أحمد (١).

فائدةٌ: ذكر ابنُ تَميم وغيرُه أنَّه يغسل السِّواك، وأنَّه لا بأس أن يستاك بالواحد اثنان أو أكثر، قال في «الرعاية»: ويقول إذا استاك: «اللهمَّ طهِّر قلبِي، ومحِّصْ ذُنوبي»، قال بعض الشَّافعيَّة (٢): وينوي به الإتيان بالسُّنَّة.

(وَيَدَّهِنُ غِبًّا)؛ لأنَّه «نهى عن التَّرَجُّل إلَّا غِبًّا» رواه النَّسائيُّ والتِّرمذيُّ، وصحَّحه (٣)، والتَّرجُّلُ (٤): تسْريحُ الشَّعر ودهنُه. والغبُّ: يومًا ويومًا، نقله يعقوب (٥) عن أحمد (٦).

وفي «الرعاية»: ما لم يَجِفَّ (٧) الأوَّل.

لا مطلقًا للنِّساءِ (٨).

واللِّحيةُ كالرَّأس في ظاهر كلامهم.

ويفعله كلَّ يوم لحاجة؛ لخبر أبي قتادة، رواه النَّسائي (٩)، وقال الشَّيخ


(١) أخرجه أحمد (١٩٧٣٧)، وأخرجه البخاري (٢٤٤)، ومسلم (٢٥٤) بنحوه.
(٢) عزاه النووي في المجموع (١/ ٢٨٣) للقاضي حسين.
(٣) أخرجه أحمد (١٦٧٩٣)، والترمذي (١٧٥٦)، والنسائي (٥٠٥٥)، قال الترمذي: (حسن صحيح).
(٤) في (و): وللرجل.
(٥) هو يعقوب بن إسحاق بن بختان، أبو يوسف، سمع من الإمام أحمد وكان جاره وصديقه، وروى عنه مسائل صالحة كبيرة لم يروها غيره في الورع، ومسائل صالحة في السلطان، وكان أحد الصالحين الثقات. ينظر: طبقات الحنابلة ١/ ٤١٥.
(٦) ينظر: الوقوف والترجل ١/ ١١٦.
(٧) في (و): يخف.
(٨) والمراد والله أعلم: لا يكره فعله للنساء دائمًا.
(٩) أخرجه النسائي (٥٢٣٧)، ولفظه: عن أبي قتادة قال: كانت له جمة ضخمة، فسأل النبي : «فأمره أن يحسن إليها، وأن يترجل كل يوم»، وهو منقطع كما رجحه الدارقطني، وابن المنكدر لم يسمع من أبي قتادة. ينظر: علل الدارقطني ٦/ ١٤٨، تهذيب التهذيب ٩/ ٤٧٤.