للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعن أحمد: في اليُمنى ثلاثًا، وفي اليسرى اثنتين.

وقيل: مُرودين في كلِّ واحدة، والخامس: يقسم بينهما، وكان ابن سيرين يفعله؛ تسوية بينهما.

(وَيَجِبُ الْخِتَانُ) عند البلوغ، واختار (١) الشَّيخ تقي الدِّين الوجوب إذا وجبت الطَّهارة والصَّلاة (٢).

(مَا لَمْ يَخَفْهُ عَلَى نَفْسِهِ) ذكره معظم الأصحاب؛ لما روى أبو هريرة: أنَّ النَّبيَّ قال: «اختَتَن إبراهيمُ خليلُ الرحمن بعدما أتت عليه ثمانون سنةً» رواه البخاري ومسلم، ولم يذكر السنين (٣).

وقد عُورِض بما رواه الوليد بن مسلم بإسناده (٤) عن أبي هريرة مرفوعًا قال: «اختتن إبراهيم وهو ابن عشرين ومائة، ثمَّ عاش بعد ذلك ثمانين سنةً» (٥).

وقال الزُّهري: (كان الرَّجل إذا أسلم أُمر بالِاختِتان وإن كان كبيرًا) رواه البخاري في «الأدب» بإسناد صحيح (٦)، وأصرح (٧) منه قوله : «ألق عنك شعر الكفر، واختتن» رواه أبو داود (٨)، خرج منه إلقاء الشَّعر بدليل،


(١) في (و): واختاره.
(٢) ينظر: شرح العمدة ١/ ٢٤٥.
(٣) أخرجه البخاري (٣٣٥٦)، ومسلم (٢٣٧٠)، واتفقا عليه بذكر السنين أيضًا.
(٤) في (أ): بإسناد.
(٥) أخرجه ابن حبان (٦٢٠٤)، والحاكم (٤٠٢٢)، ووقع وهمٌ في ذكر سنة اختتانه. ينظر: الفتح ١١/ ٨٨، والضعيفة للألباني (٢١١٢).
(٦) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٢٥٢).
(٧) في (أ): وأخرج.
(٨) أخرجه أحمد (١٥٤٣٢)، وأبو داود (٣٥٦)، من حديث كليب الحضرمي ، وهو حديث ضعيف، فيه انقطاع وجهالة. ينظر: التلخيص الحبير ٤/ ٢٢٣.