للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفاتي؛ كان كَمَنْ زارني في حياتي»، وفي رواية: «وصَحِبَنِي» (١).

فظاهره (٢): أنَّه بعد الرُّجوع مطلقًا، لكن نقل أبو طالِبٍ (٣): إذا حجَّ الفرض (٤) لَمْ يَمُرَّ بالمدينة؛ لأنَّه إنْ حَدَثَ به حدث الموت؛ كان في سبيل الحجِّ، وإن كان تطوُّعًا بدأ بالمدينة.

فيسلِّم عليه؛ لما روى أبو داود عن أبي هريرة مرفوعًا: «ما مِنْ أحدٍ يُسلِّم علَيَّ إلاَّ ردَّ الله علَيَّ روحي حتَّى أردَّ » (٥).

وظاهره: أنَّ هذه الفضيلة تَحصُل لكلِّ مسلِّمٍ قريبًا كان أو بعيدًا، لكن قال أحمد في رواية عبد الله (٦): عن يزيد بن قُسيط (٧)، عن أبي هريرة مرفوعًا:


(١) أخرجه الدارقطني (٢٦٩٣)، والطبراني في الأوسط (٣٣٧٦)، والبيهقي في الكبرى (١٠٢٧٤)، من طريق حفص بن أبي داود، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعًا، وهو إسناد ضعيف جدًّا، قال البيهقي: (تفرد به حفص وهو ضعيف)، وحفص بن أبي داود هو حفص بن سليمان القارئ الغاضري متروك الحديث مع إمامته في القراءة، وليث بن أبي سليم ضعيف.
وأخرجه الدارقطني من وجه آخر (٢٦٩٤)، من طريق هارون أبي قزعة، عن رجل من آل حاطب، عن حاطب قال: قال رسول الله : «من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي»، وإسناده ضعيف لجهالة الرجل بين هارون وحاطب.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء (٣/ ٤٥٧)، من حديث ابن عباس ، قال ابن حجر: (وفي إسناده فضالة بن سعيد المازني وهو ضعيف). ينظر: التلخيص الحبير ٢/ ٥٦٨.
(٢) في (د) و (و): وظاهره.
(٣) ينظر: زاد المسافر ٣/ ٥٤.
(٤) في (ز): للفرض.
(٥) أخرجه أحمد (١٠٨١٥)، وأبو داود (٢٠٤١)، من طريق أبي صخر حميد بن زياد، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي هريرة مرفوعًا، صححه ابن السكن، وقال العراقي: (إسناده جيد)، وقال ابن الملقن: (بإسناد على شرط الصحيح)، وحسنه الألباني. ينظر: تحفة المحتاج ٢/ ١٩٠، صحيح أبي داود ٦/ ٢٨١.
(٦) ينظر: زاد المسافر ٣/ ٥٥.
(٧) في (أ) و (د) و (ز): بسيط. والمثبت موافق لما في المصادر الحديثية، وهو يزيد بن عبد الله بن قسيط.