للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نَظائِرُ؛ مِنْها: التَّتَابُعُ في صوم شَهرَيِ الكفَّارةِ.

وجوابُه: النَّصُّ والإجْماعُ، ثمَّ لوْ تركه لِعُذْرٍ؛ لم يَنقطِعْ، وكذا الموالاةُ في قراءةِ الفاتحةِ، وفي الطَّواف والسَّعْيِ؛ لا يَبطُل بِفعْلِ (١) المكْتوبةِ.

(وَهُوَ: أَلَّا يُؤَخِّرَ غَسْلَ عُضْوٍ حَتَّى يَنْشَفَ الذِي قَبْلَهُ) في زمَنِ مُعْتدِلٍ، أو بمقدارِه في الشِّتاءِ والصَّيفِ والْهواءِ، وهلِ الاِعتبارُ بما يَلِي (٢) العُضوَ المغسولَ، أو أوَّلِها، أو جميعِها؟ فِيهِ أقْوالٌ.

والتَّفريقُ المُبطِلُ: ما يُعدُّ في العُرْف تفْريقًا، قال الخَلَّالُ: (هو الأشبهُ بقوْله، والعملُ عليْه).

فلو جَفَّ الأوَّلُ لاِشتغالِه فِي الثَّاني بسُنَّةٍ؛ كتخْليلٍ وإِسْباغٍ لم يَضُرَّ، وكذا إنْ كان لِوَسْوسةٍ، وإزالةِ وسَخٍ فِي الأَصحِّ، وإن كان للاِشْتِغال (٣) بتحصيلِ الماء؛ فَرِوايتانِ.

ويضُرُّ إسْرافٌ، وإزالةُ وَسَخٍ لغيرِ الطَّهارةِ، وزيادةٌ علَى الثَّلاثِ؛ لأنَّه ليس من (٤) الطَّهارةِ شرعًا.

ولا تسقط هي، وترتيبٌ سهوًا؛ كبقيةِ الفُروض.

(وَالنِّيَّةُ) لغةً: القصدُ يقال: نَواك اللهُ بِخيرٍ؛ أي: قصدك به، ومحلُّها القلبُ فلا بدَّ أن يَقصِدَ بقلبِه، وأن يخلِصها لله تعالى؛ لأنَّه عملُ القلب، والنَّصُّ دلَّ على الثَّواب في كلِّ وضوء، ولا ثواب في غير مَنْوِيٍّ بالإجماعِ.

(شَرْطٌ) وهو لغةً: العلَامةُ، ومنه قوله تعالى: ﴿فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا﴾ [محَمَّد:


(١) في (أ): بنفل.
(٢) قوله: (بما يلي) هو في (ب): بماء.
(٣) في (ب) و (و): الاشتغال.
(٤) في (أ) و (ب): في.