للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

«عمر اشترى من صفوان بن أمية دارًا بأربعة آلاف درهم» (١)، و «اشترى معاوية من حكيم بن حزام دارين بمكة، إحداهما بستِّين ألفًا، والأخرى بأربعين ألفًا» (٢).

وجوابه: أنَّ ذلك كان على سبيل الاستنقاذ، مع أنَّ عمر اشترى ذلك لمصلحة، وجعله سجْنًا، يؤيِّده فعله ذلك في أرض السَّواد.

وعلى المنع: إن سكن بأجرةٍ؛ فعنه: (٣) لا يأثم بدفعها، جزم به في «المغني».

وعنه: بلى، قال الشَّيخ تقيُّ الدِّين: هي ساقطة، يحرم بذلها (٤)، وروي: أنَّ سفيان سكن بعض رِباع مكة، وهرب، ولم يعطهم أجرةً، فأدركوه،


(١) أخرجه عبد الرزاق (٩٢١٣)، وابن أبي شيبة (٢٣٢٠١)، وأحمد في مسائل عبد الله (ص ٢٨٠)، والأزرقي في أخبار مكة (٢/ ١٦٥)، والفاكهي في أخبار مكة (٢٠٧٦)، والبيهقي في الكبرى (١١١٨٠)، عن عبد الرحمن بن فروخ عن نافع بن الحارث به. وعبد الرحمن بن فروخ مولى عمر ، قال فيه الحافظ: (مقبول)، وقد توبع: أخرج الأثر بنحوه من طريق أخرى: عمر بن شبة في كتاب مكة كما في الفتح لابن حجر (٥/ ٧٦)، ولا بأس بإسناده، والأثر علقه البخاري بصيغة الجزم ٣/ ١٢٣، وقال الأثرم لأحمد: تذهب إليه؟ قال: (أي شيء أقول! هذا عمر). ينظر: المغني ٤/ ١٧٦.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٣٠٧٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٨٨٠)، وابن عساكر في تاريخه (١٥/ ١١٩)، عن هشام بن عروة، عن عروة، قال: باع حكيم بن حزام دارًا له بمكة من معاوية بن أبي سفيان، لا أعلمه إلا قال: بمائة ألف، فقيل له: أبعت دارك منه بمائة ألف؟ قال: «والله إن أخذتها في الجاهلية إلا بزق من خمر، واشهدوا أن ثمنها في سبيل الله»، رجاله ثقات، وأخرجه الطبراني في الكبير (٣٠٧٣)، وابن عساكر في تاريخه (١٥/ ١١٨)، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن حكيم بن حزام نحوه. قال في مجمع الزوائد ٩/ ٣٨٤: (رواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن).
(٣) في (ظ) و (ح): معيَّنةٍ. والمثبت هو الموافق للفروع ١٠/ ٣٠٠.
(٤) ينظر: الفروع ١/ ١٦٦، الاختيارات ص ١٨٠.