للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بكلامه غيرَ ما عَناهُ، وهو التَّأويلُ، فقال لعجوزٍ (١): «لا يدخل الجَنَّةَ عجوزٌ» (٢) يعني: أنَّ الله تعالى يُنشِئُهنَّ أبكارًا، عُرُبًا أتْرابًا.

مسائل:

الأولى: إذا حَلَفَ لَيُقسِمَنَّ بَينَ ثلاثِ نِسوةٍ ثلاثينَ قارورةٍ، عَشَرةٌ مملوءةٌ، وعشرة (٣) فُرغٌ (٤)، وعشرةٌ منصَّف، قَلَبَ كلَّ مُنصَّفَةٍ في أخرى، فلكلِّ واحدةٍ خمسٌ مملوءةً، وخمسٌ فُرغٌ.

الثَّانية: إذا كان له ثلاثون نعجةً، عشرةٌ وَلَدَتْ كلُّ واحدةٍ سَخْلةً، وعَشَرَةٌ ثنتين (٥)، وعشرةٌ ثلاثًا، وحَلَفَ ليجعلنَّ (٦) لكلِّ امرأةٍ ثلاثًا (٧)، ولا يفرِّق بَينَ سخلةٍ وأمِّها؛ أعْطَى الكبرى عشرةً نتجت عشرين، والوسطى نصفَ ما نُتِج سخلةً ونصفَ ما نُتِج ثلاثًا بسخالها، وكذا الصغرى.

الثَّالثةُ: إذا حَلَفَ أنَّه رأى ثلاث (٨) إخوةٍ لأِبَوَينِ، أحدُهم عبدٌ، والآخَرُ مَولًى، والآخَرُ عربي (٩) لا ولاءَ عليه، هذا رجلٌ تزوَّج بأَمَةٍ، فَوَلَدَتْ ابنًا فهو


(١) في (م): العجوز.
(٢) أخرجه التِّرمذي في الشمائل (٢٣٠)، من مرسل الحسن البصري، وفي سنده: المبارك بن فضالة وهو صدوق يدلس، قال الزيلعي (وهو مرسل ضعيف)، وأخرجه الطبراني في الأوسط (٥٥٤٥)، من حديث عائشة ، وفي سنده: مسعدة بن اليسع الباهلي، قال الذهبي: (هالك كذبه أبو داود). ينظر: ميزان الاعتدال ٤/ ٩٨، تخريج الكشاف ٣/ ٤٠٧.
(٣) قوله: (مملوءة وعشرة) سقط من (م).
(٤) في (م): فرع.
(٥) في (م): ثلاثين.
(٦) في (م): ليجعل.
(٧) كذا في النسخ الخطية، وفي الهداية ص ٤٤٦ والانصاف ٢٣/ ٢٢: ثلاثين.
(٨) قوله: (ثلاث) سقط من (م).
(٩) قوله: (والأخر عربي) في (م): عشرين.