للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أصْلاً وعُنصَرًا ونَسَبًا؛ لأِنَّه خُلِقَ من ماء (١) الزِّنى، وهو خبيثٌ (٢).

وأنْكَرَ قَومٌ هذا التفسير (٣)، وقالوا: لَيسَ عليه من وزر (٤) والِدَيهِ؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعَام: ١٦٤]، وقد ورد (٥) في بعض الأحاديث: «أنَّه شرُّهم إذا عَمِلَ عَمَلَهم» (٦)، فإن صحَّ ذلك انْدَفَعَ الإشْكالُ.

وبالجملة: فهذا يَرجِعُ إلى أحْكامِ الآخِرَة، وأمَّا أحْكامُ الدُّنْيا فهو كغيرِه في صحَّة إمامته، وبَيعه، وعِتْقه، وقَبولِ شَهادَتِه، فكذا في عِتْقِه عن الكفَّارة، ويُجزِئُ مع كمالِ أجْرِه، قاله الشَّيخُ تقيُّ الدِّين، ويَشفَعُ مع صِغَرِه في أمه (٧)، لا أبِيهِ (٨).

(وَالصَّغِيرُ)، كذا عبَّر به الأصحابُ، وعنه: له سبعُ سِنِينَ إن اشْتُرِطَ


(١) قوله: (ماء) سقط من (م).
(٢) ذكره الخطابي عن بعض أهل العلم. ينظر: معالم السنن ٤/ ٨٠.
(٣) في (م): الشر.
(٤) في (م): إزار.
(٥) في (م): روي.
(٦) سبق تخريجه قريبًا.
(٧) في (م): في صغره لأمه.
(٨) ينظر: الفروع ٩/ ١٩٣.