للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(وَمَا تَحْتَاجُ (١) إِلَيْهِ مِنَ الدُّهْنِ) على اخْتِلافِ أنواعه؛ كالسَّمْن، والزَّيت، والشَّحم، والشيرج، في كلِّ مَوضِعٍ على حِدَته؛ لأِنَّ الحاجةَ داعيةٌ إلى ذلك، أشْبَهَ كَنْسَ المسْتأجِر الدَّارَ.

(وَمَا يَلْبَسُ مِثْلُهَا مِنْ جَيِّدِ الْكَتَّانِ)، بفتح الكاف، وهو فارسيٌّ مُعرَّبٌ، (وَالْقُطْنِ، وَالْخَزِّ، وَالْإِبْرِيسَمِ)، قال أبو السَّعادات: (الخَزُّ: ثيابٌ تُنسَجُ من صُوفٍ) (٢)، والإبْرِيسَمُ: الحريرُ المُصْمَتُ، وقال (٣) أبو مَنصورٍ: هو أعْجَمِيٌّ مُعرَّبٌ، بفتح الهمزة والرَّاء، وقِيلَ: بكسر الهمزة، وقال ابنُ الأعرابيِّ: هو (٤) بكسر الهمزة والرَّاء، وفتح السِّين (٥).

وعُلِم منه: أنَّ كُسْوتَها واجبةٌ إجْماعًا (٦)؛ لأِنَّه لا بدَّ لها (٧) منها على الدَّوام؛ فلَزِمَتْه النفقة.

وهي (٨) مُعتَبَرةٌ بكفايتها، ولَيستْ مقدَّرةً بالشَّرع؛ كالنَّفقة، ويُرجَع فيها إلى اجْتِهاد الحاكم؛ كاجْتِهاده في المتعة للمطلَّقة.

(وَأَقَلُّهُ (٩): قَمِيصٌ، وَسَرَاوِيلُ، وَوِقَايَةٌ)، وهي ما تَضَعُه فَوقَ المِقْنَعة،


(١) في (م): يحتاج.
(٢) ينظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٢٨.
(٣) في (م): قال.
(٤) قوله: (هو) سقط من (م).
(٥) ينظر: المحكم والمحيط الأعظم ٨/ ٦٥٦، المطلع ص ٤٢٩.
وأبو منصور: هو موهوب بن أحمد بن محمد الخضر بن الحسن الجواليقي، الأديب اللغوي، المتوفي سنة ٥٤٠ هـ، من مصنفاته: شرح كتاب أدب الكاتب، وكتاب المعرب، وتتمة درة الغواص للحريري. ينظر: وفيات الأعيان ٥/ ٣٤٢، المقصد الأرشد ٣/ ٤٥.
(٦) ينظر: الإشراف ٥/ ١٥٧، مراتب الإجماع ص ٨٠.
(٧) في (م): له.
(٨) قوله: (وهي) سقط من (ظ).
(٩) في (م): فأقله.