للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

زاد في «المغني» وغيره: وأن يكون حسن الصَّوت؛ لأنَّه أرقُّ لسامعه.

(أَمِينًا)؛ أي: عدلًا؛ لما روى أبو محذورة: أنَّ رسول الله قال: «أمناءُ النَّاسِ على صلاتِهم وسُحورهم المؤذِّنون» رواه البيهقي (١)، وفيه يحيى بن عبد الحميد (٢)، وفيه كلام (٣)، ولأنَّه مؤتمن يُرجع إليه في الصَّلاة وغيرها، ولا يؤمن (٤) أن يغرَّهم بأذانه إذا لم يكن كذلك، ولأنِّه يؤذِّن على موضع عال، ولا يؤمن منه النَّظر إلى العورات.

(عَالِمًا بِالْأَوْقَاتِ)؛ ليتحرَّاها فيؤذِّنَ في أوَّلها، وإذا لم يكن عالِمًا بها؛ لا يؤمن منه الخطأ.

واشترطه أبو المعالي؛ كالذُّكورية والعقل والإسلام.

ويستحب أن يكون بصيرًا، قاله في «المغني» و «الشَّرح»؛ لأنَّ الأعمى لا يعرف الوقت، فربَّما غلِط.


(١) كتب في هامش (و): (قلت: وله شاهد عند ابن ماجه من حديث ابن عمر: «خصلتان متعلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين، صلواتهم وصيامهم» وفي إسناده مروان بن سالم وهو ضعيف).
(٢) كتب في هامش (و): (قال ابن عدي في يحيى: لم أر في مسنده حديثًا منكرًا).
(٣) أخرجه البيهقي في الكبرى (١٩٩٩)، والطبراني في المعجم الكبير (٦٧٤٣)، وفي سنده يحيى بن عبد الحميد الحماني، قال ابن حجر: (حافظ إلا أنه اتهموه بسرقة الحديث)، والجمهور على تضعيف حديثه، وأخرجه ابن ماجه (٧١٢)، من حديث ابن عمر مرفوعًا بلفظ: «خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين، صلاتهم وصيامهم»، وفيه مروان بن سالم الشامي الجزري، قال في التقريب: (متروك، ورماه الساجي وغيره بالوضع)، وأخرجه الشافعي كما في المسند (ص ٣٣)، وابن خزيمة (١٥٣١)، من حديث الحسن عن أبي هريرة وله علة، وحسَّن الحديث الألباني. ينظر: علل الدارقطني ٨/ ٢٥١، التلخيص الحبير ١/ ٤٦٧، تهذيب التهذيب ١٢/ ٢٤٣، الإرواء ١/ ٢٣٩. أخرجه البيهقي في الكبرى (١٩٩٩)، والطبراني في المعجم الكبير (٦٧٤٣)، وفي سنده يحيى بن عبد الحميد الحماني، قال ابن حجر: (حافظ إلا أنه اتهموه بسرقة الحديث)، والجمهور على تضعيف حديثه، وأخرجه ابن ماجه (٧١٢)، من حديث ابن عمر مرفوعًا بلفظ: «خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين، صلاتهم وصيامهم»، وفيه مروان بن سالم الشامي الجزري، قال في التقريب: (متروك، ورماه الساجي وغيره بالوضع)، وأخرجه الشافعي كما في المسند (ص ٣٣)، وابن خزيمة (١٥٣١)، من حديث الحسن عن أبي هريرة وله علة، وحسَّن الحديث الألباني. ينظر: علل الدارقطني ٨/ ٢٥١، التلخيص الحبير ١/ ٤٦٧، تهذيب التهذيب ١٢/ ٢٤٣، الإرواء ١/ ٢٣٩.
(٤) قوله: (ولا يؤمن) سقط من (أ).