للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وجَوابُه: ما رَوَى رافِعٌ: أنَّ النَّبيَّ قال: «لا قَطْعَ في ثَمَرٍ ولا كَثَر (١)» رواه أحمدُ، وأبو داودَ، والتِّرْمذِيُّ (٢)، وظاهِرُه: ولو كان عَلَيهِ حائِطٌ وحافظ (٣)، لكِنْ إنْ كانَت الشَّجَرةُ في داره، وهِيَ مُحرَزةٌ، فَسَرَقَ منها نِصابًا؛ قُطِعَ.

(وَيَضْمَنُ عِوَضَهَا مَرَّتَيْنِ)؛ لِمَا رَوَى عَمْرُو بنُ شُعَيبٍ، عن أبيهِ، عن جَدِّه عبدِ الله، قال: سُئِلَ النَّبيُّ عن الثَّمَرِ المعلَّقِ، فقال: «مَنْ أصابَ مِنْهُ بِفِيهِ مِنْ ذِي حاجَةٍ غَيرِ مُتَّخِذٍ خُبْنة (٤)؛ فلا شَيءَ عَلَيهِ، ومَنْ خَرَجَ بِشَيْءٍ منه؛ فَعَلَيهِ غَرامَةُ مِثْلَيْهِ والعُقُوبةُ، ومَنْ سَرَقَ مِنْه شَيئًا بَعْدَ أنْ يُؤْوِيَه الجَرِينُ، فَبَلَغَ ثَمنَ (٥) المِجَنِّ؛ فَعَلَيهِ القَطْعُ» رواه أحمدُ، والنَّسائِيُّ، وأبو داودَ ولَفْظُه له، قال أحمدُ: لا أعلم شَيئًا يَدْفَعُه (٦).


(١) في (ن): ولا كرم.
(٢) أخرجه مالك (٢/ ٨٣٩)، وأحمد (١٥٨٠٤)، وأبو داود (٤٣٨٨)، والترمذي (١٤٤٩)، والنسائي (٤٩٦١)، وابن ماجه (٢٥٩٣)، وابن الجارود (٨٢٦)، وابن حبان (٤٤٦٦)، من طريق يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن رافع بن خديج مرفوعًا، ورجاله ثقات لكن محمد بن يحيى بن حبان لم يسمع من رافع، ووقع عند الترمذي وابن الجارود وابن حبان وغيرهم: (عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، أن رافع بن خديج)، وجاء ذكر الواسطة من طريق سفيان والليث بن سعد عن يحيى به، والأكثر من الرواة على عدم ذكرها، وصححه ابن الجارود وابن حبان وابن الملقن والألباني. ينظر: البدر المنير ٨/ ٦٥٧، الإرواء ٨/ ٧٢.
(٣) قوله: (وحافظ) سقط من (م).
(٤) في (م): خبية.
(٥) في (م): ثمر.
(٦) ينظر: مسائل ابن منصور ٧/ ٣٥٣٠، زاد المسافر ٤/ ٣٨٦، الشرح الكبير ٢٦/ ٥٣٤. وسبق تخريج الحديث ٩/ ٥٦٣ حاشية (٧).