للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عَلَيهِ (١)، وعلَّله: بأنَّه يأكُلُ النَّاسَ، قال أحمدُ (٢): يُؤكَلُ كلُّ شَيءٍ في البحر إلاَّ الضِّفْدعَ، والحية (٣)، والتِّمْساحَ.

وفِيهِ رِوايَةٌ: أنَّه (٤) مُباحٌ؛ لأِنَّه مِنْ حَيَوانِ البحر.

(وَقَالَ ابْنُ حَامِدٍ)، والقاضي: (وَإِلاَّ الْكَوْسَجَ)، وهو مُقْتَضَى تعليلِ أحمدَ في التِّمْساح.

وصحَّح في «الرِّعاية»: أنَّه حَلالٌ، وهو مُقْتَضَى مَذهَبِ الشَّافِعِيِّ.

والأوَّلُ أشْهَرُ.

وهو: سَمَكَةٌ في البحر لها خُرْطومٌ كالمِنْشار يَفتَرِسُ، وربَّما الْتَقَمَتِ ابنَ آدَمَ وقصمته (٥) نِصْفَينِ، وهي القرش (٦)، ويُقالُ: إنَّها إذا صِيدَتْ لَيْلاً وَجَدُوا في جَوفِها شَحْمَةً طَيبةً (٧)، وإنْ صِيدَتْ نهارًا لم يجدوها (٨).

(وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ النَّجَّادُ)، وحكاهُ ابنُ عَقِيلٍ، عن أبي بكرٍ النَّجَّاد، وحكاه في «التَّبصرة» رِوايَةً: (لَا يُبَاحُ مِنَ الْبَحْرِيِّ (٩) مَا يَحْرُمُ نَظِيرُهُ فِي الْبَرِّ؛ كَخِنْزِيرِ الْمَاءِ وَإِنْسَانِهِ)؛ لأِنَّ ذلك غَيرُ مُباحٍ في البَرِّ.

ويَدخُلُ فيه: كلب (١٠) الماء.


(١) ينظر: مسائل عبد الله ص ٢٧١، مسائل ابن منصور ٩/ ٤٦٧٣، زاد المسافر ٤/ ٥٦.
(٢) ينظر: الفروع ١٠/ ٣٧٧.
(٣) في (ن): الحية والضفدع.
(٤) قوله: (أنه) سقط من (ن).
(٥) في (م): وقسمته، وفي (ن): فقصمته.
(٦) في (م): الفرس.
(٧) في (ن): طِبِّيَّةً. والمثبت موافق للحيوان للجاحظ ٦/ ٥٠٨.
(٨) في (ن): لم تجدوها.
(٩) في (ظ): البحر.
(١٠) قوله: (كلب) سقط من (م).