للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وظاهِرُ «المتْن» و «الفُروع»، وصحَّحه في «الكافي» و «الشَّرح»: الإباحةُ؛ لِعُمومِ الآية.

وفي «التَّرغيب»: في الصَّابِئَةِ رِوايَتانِ، مَأخَذُهما: هل هم فِرْقَةٌ مِنْ النَّصارَى، أمْ لا؟

ونَقَلَ حنبلٌ: مَنْ ذَهَبَ مَذهَبَ عمرَ فإنَّه قال: هم يَسْبِتونَ (١)، جَعَلَهم بمنزلةِ اليهود، وكلُّ مَنْ يَصِيرُ إلى كتابٍ؛ فلا (٢) بأسَ بذَبِيحَتِه (٣).

(وَلَا مَنْ أَحَدُ أَبَوَيْهِ غَيْرُ كِتَابِيٍّ)، قالَهُ في «الكافي» و «المستوعب» (٤)؛ تغليبًا للتَّحريم.

والأَشْهَرُ: الحِلُّ مُطلَقًا؛ للعُموم، قال ابنُ حَمْدانَ: مَنْ أقرَّ بجِزْيَةٍ حَلَّتْ ذَكاتُه، وإلاَّ فَلَا.

(وَلَا تُبَاحُ ذَكَاةُ مَجْنُونٍ)، وفي (٥) مَعْناهُ: المغْمى عَلَيهِ في حالِ إغْمائه، (وَلَا (٦) سَكْرَانَ، وَلَا طِفْلٍ غَيْرِ مُمَيِّزٍ)؛ لأِنَّه لا يَصِحُّ منهم القَصْدُ، أشْبَهَ ما لو ضَرَبَ إنسانًا (٧) بالسَّيف، فَقَطَعَ عُنُقَ شاةٍ.


(١) أخرجه عبد الرزاق (٨٥٧٦)، ومسدد كما في المطالب العالية (٣٥٩٤)، والبيهقي في الكبرى (١٣٩٨٩)، عن غطيف بن الحارث قال: كتب عامل إلى عمر ؛ أن قبلنا ناسًا يدعون السامرة يقرءون التوراة، ويسبتون السبت لا يؤمنون بالبعث، فما يرى أمير المؤمنين في ذبائحهم؟ فكتب إليه عمر: «أنهم طائفة من أهل الكتاب، ذبائحهم ذبائح أهل الكتاب»، قال البوصيري في إتحاف الخيرة (٢/ ٣٩٠): (رواه مسدد، ورجاله ثقات).
(٢) في (م): لا.
(٣) ينظر: أحكام أهل الملل ص ٣٦٣.
(٤) كتب في هامش (ن): (وهو المذهب).
(٥) في (ن): ومن في.
(٦) في (م): لا.
(٧) زاد في (ظ): له.