للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولأِنَّ الجنينَ مُتَّصِلٌ بها اتِّصالَ خِلْقةٍ، يَتغَذَّى بغِذائها، فتكُونُ ذكاتُه بذَكاتِها كأعْضائِها، ولأِنَّ الذَّكاةَ في الحَيَوانِ تَختَلِفُ (١) على حَسَبِ الإمْكانِ والقُدْرةِ، ولا يُمكِنُ ذَبْحُ الحَيَوانِ قَبْلَ انْفِصاله، إلاَّ بأنْ يُجعَلَ ذَكاةُ أمِّه ذكاته (٢).

لكن اسْتَحَبَّ أحمدُ ذَبْحَه لِيَخْرُجَ دَمُه (٣). وعَنْهُ: لا بَأْسَ.

(وَإِنْ كَانَتْ فِيهِ حَيَاةٌ مُسْتَقِرَّةٌ؛ لَمْ يُبَحْ إِلاَّ بِذَبْحِهِ)، نَقَلَه الجَماعةُ (٤)؛ لأِنَّه نَفْسٌ أخْرَى، وهو مُستَقِلٌّ بحَياتِه.

وقدَّم في «المحرَّر»، وجَزَمَ به في «الوجيز»: أنَّه كالمنخنقة (٥).


(١) في (ظ): يختلف.
(٢) قوله: (ذكاته) سقط من (م).
(٣) ينظر: المغني ٩/ ٤٠١.
(٤) ينظر: الفروع ١٠/ ٣٩٨.
(٥) قوله: (أنه كالمنخنقة) في (ن): أشبه المنخنقة.