للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقَولُه: «أظُنُّ، أوْ أحْسَبُ، أوْ أُقدِّر (١)»؛ لِأنَّها تُستَعمَلُ في الشَّكِّ أيضًا.

وقَولُه: «خُذْ»؛ لأِنَّه يَحتَمِلُ: خُذ الجواب (٢) مِنِّي.

وقَولُه: «واتَّزِنْ»؛ أيْ (٣): أحْرِزْ ما لَكَ على غَيرِي.

وقَولُه: «افْتَحْ كُمَّك»؛ لِأنَّه يُستعمَلُ اسْتِهْزاءً لا إقْرارًا.

وكذا قَولُه: اخْتِمْ عَلَيهِ، أو: اجْعَلْه في كِيسِك، أوْ: سافِرْ بدَعْواكَ، ونحوه (٤).

(وَإِنْ قَالَ: أَنَا مُقِرٌّ، أَوْ: خُذْهَا، أَوِ: اتَّزِنْهَا (٥)، أَوِ: اقْبِضْهَا، أَوْ: أَحْرِزْهَا (٦)، أَوْ: هِيَ (٧) صِحَاحٌ؛ فَهَلْ يَكُونُ مُقِرًّا؟ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ)، كذا أطْلَقَهما في «المحرَّر» و «الفُروع»:

أشْهرُهما (٨): يكُونُ مُقِرًّا، وجَزَمَ به في «الوجيز»؛ لِأنَّه عَقِبَ الدَّعْوَى، فيصرفه (٩) إلَيهَا، ولِأنَّ الضَّميرَ يَرجِعُ إلى ما تَقدَّمَ.

وكذا إذا قال: أقْرَرْتُ، قال تعالَى: ﴿أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا﴾ [آل عِمرَان: ٨١]، ولم يَقُولُوا: أقْرَرْنا بذلك، فكان منهم إقِرارًا.

والثَّاني: لَا؛ لِأنَّه لم (١٠) يُقِرَّ بوُجوبِه؛


(١) في (ظ): وأقدر.
(٢) في (ن): الجراب.
(٣) قوله: (أي) كذا في النسخ الخطية، ولعل صوابها: (أو). جاء في الممتع ٤/ ٧١١، الكشاف ١٥/ ٣٩٠: (وقوله: "اتزن وأحرز" مالك على غيري).
(٤) قوله: (ونحوه) سقط من (م).
(٥) في (م) و (ن): خذه أو اتزنه.
(٦) قوله: (أو اقبضها أو أحرزها) سقط من (م)، وفي (ن): أو اقبضه أو أحرزه.
(٧) في (م) و (ن): هو.
(٨) كتب في هامش (ن): (وهو المذهب).
(٩) في (م): فنصرفه.
(١٠) في (ن): لا.