للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

احتسب بانتظاره بالوضوء الصَّلاة، فيكتب له ثواب مصلٍّ.

وتحيَّةُ المسجد؛ فإن جلس قبل الصَّلاة؛ سنَّ (١) له أن يقوم فيصلِّي؛ «لأنَّه أمر رجلاً بذلك» رواه مسلم (٢).

وليلة العيدين في رواية، وقاله جمع؛ لقوله : «مَنْ قامَ ليلتي العيدين محتسبًا لم يَمُتْ قلبُهُ يومَ تموتُ القلوبُ» رواه ابن ماجه من حديث أبي أمامة، وفيه بقيَّةُ، وروايته (٣) عن أهل بلده جيِّدة؛ وهو حديث حسن (٤).

وصلاة التَّسبيح عند جماعة، ونصُّه: لا، وضعَّف الخبرَ المَرويَّ في ذلك (٥)؛ وهو ما روى ابن عبَّاس: أنَّ النَّبيَّ علَّمها لعمِّه العبَّاسِ: «أربع ركعات؛ يقرأ في كلِّ ركعة الفاتحة وسورة، ثمَّ يسبِّح ويحمد ويهلِّل ويكبِّر خمس عشرة مرة، ثمَّ يقولها في ركوعه، ثمَّ في رفعه منه، ثمَّ في سجوده، ثمَّ في رفعه منه (٦)، ثمَّ في سجوده، ثمَّ في رفعه منه، عشرًا عشرًا، ثمَّ كذلك في


(١) قوله: (الصَّلاة سن) هو في (أ): الصلاة أن.
(٢) أخرجه البخاري (٩٣١)، ومسلم (٨٧٥).
(٣) في (د): ورواته.
(٤) أخرجه ابن ماجه (١٧٨٢)، من طريق بقية بن الوليد، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة، وذكره الدارقطني في العلل من طريق ثور، عن مكحول عنه، وقال: (والمحفوظ أنه موقوف عن مكحول)، والراوي عن بقية محمد بن مصفى الحمصي وهو صدوق له أوهام وكان يدلس، قاله ابن حجر، وضعَّف الحديث العراقي والألباني وغيرهما. ينظر: علل الدارقطني ١٢/ ٢٦٩، السلسلة الضعيفة (٥٢١).
(٥) ينظر: مسائل عبد الله ص ٨٩، مسائل ابن منصور ٩/ ٤٦٩٥، مسائل ابن هانئ ١/ ١٠٥، زاد المسافر ٢/ ٢٣٢.
(٦) قوله: (منه) سقط من (و).